قال صالح هبرة، القيادي الحوثي البارز وأحد مؤسسي حركة أنصار الله في صعدة أن شماعة دعم فلسطين التي ترفعها الميليشيات والقيادات الحالية لم تعد مجدية لا مع الداخل اليمني أو الخارج. موضحا أن هذه الورقة سقطت وانكشفت للجميع.
قال القيادي هبرة في منشور على صفحته في منصة "إكس": "الحقيقة أننا لا نملك رؤية واضحة عن كيفية إدارة واقعنا والنهوض بشعوبنا، مشكلتنا كشعوب عربية تكمن في: أننا لم نستفد من الدروس والأحداث، ولم نعوّد أنفسنا على تقييم ومراجعة أخطائنا لتلافي الوقوع فيها مرة أخرى؛ وذلك لأن الجهل والعناد مسيطران علينا؛ ما جعل مواقفنا ارتجالية وخاضعة لتأثيرات العاطفة أو ردود الأفعال".
وأضاف: " نعيش دائما في ثورات وصراعات لا نهاية لها، وكلما خرجنا من أزمة دخلنا في أخرى، وذلك يعود لكوننا لا نملك رؤية واضحة عن كيفية إدارة واقعنا والنهوض بشعوبنا. وأعتبر أن ما أفرزته ثورات "الربيع العربي" من إخفاقات وفشل أعظم دليل على ذلك. لقد أثبت الواقع أنها لم تكن تملك روية واضحة، ولا مشروعا لبناء دولة والانتقال بالبلد إلى الأفضل.
ووجه القيادي الحوثي رسالة إلى جماعته: "أدعو أصحابنا إلى أن يدركوا حقيقة الواقع، لأن ورقة دعم فلسطين لم تعد مجدية لا مع الداخل ولا مع الخارج، وأنصح أصحابنا بأن يقبلوا بالحوار ويتنازلوا من موقع قوة، قبل أن يخسروا كل شيء ويتنازلوا في الوقت الضائع من موقع ضعف، من لم يتعظ بغيره ضاع.
وأضاف: الشعب تعب والكروش التي أتخمت بأموال الشعب لم تعد قادرة على أن تعمل شيئًا، والمواطن الهالك جائع، وأصبح يخجل أمام أطفاله الذين عجز أن يشبع جوعتهم ويكسوا جلودهم النحيفة في هذا الصقيع، والمقاتل الشرس لم يعد يقبل أن يقاتل بجوعه والمشرف متخم بخيرات الشعب سواء في الحرب أو في السلم، فالوضع تغير، وأصحاب الطيرمانات والكروش المنتفخة بأموال السحت هم من تجب عليهم المواجهة والفقراء عليهم أن يبحثوا عن لقمة العيش لأطفالهم، وكاد الفقر أن يكون كفرًا.. القادة عليهم أن يكونوا في بداية الصفوف كي يتخذ الله منهم شهداء، وأمة لا تقدم قادتها شهداء لا مشروع لها.