شهدت مدينة زبيد، جنوب الحديدة والخاضعة لسيطرة الحوثيين، ظهر يوم الخميس، غارة جوية استهدفت حافلة نقل قادمة من جهة التحيتا بالساحل الغربي، كانت تقل مجموعة من عناصر الحوثيين مع خبراء إيرانيين.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف، الذي نُفذ بطائرة مسيرة مجهولة المصدر، بالقرب من قرية التربية شرق مدينة زبيد، وطال الحافلة إلى جانب دراجة نارية كانت بالقرب منها، مما أدى إلى وفاة سائق الدراجة فورًا.
وبينت المصادر، إن فريق الطائرات المسيرة التابع لمليشيا الحوثي مع خبراء ايرانيين كانوا يحاولون إطلاق طائرة مسيرة قرب قرية التربية، قبل أن تباغتهم طائرة مسيرة مجهولة المصدر.. مشيرة إلى أن الحوثيين حاولوا الهروب من الموقع المستهدف عبر الحافلة التي كانت تقلهم لكن القصف طالهم وسط الطريق الرئيسي.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين تركوا طائرتهم المسيرة التي كانوا يحاولون إطلاقها قبل أن يتعرضوا للغارة بشكل مفاجئ.
عقب الحادثة، فرضت مليشيا الحوثي طوقًا أمنيًا مشددًا على موقع الانفجار، ونقلت الجثث والطائرة التابعة لهم بعيدًا عن الأنظار، مع التزامها الصمت حول تفاصيل الحادثة.
وحتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية عن الجماعة لتوضيح ملابسات القصف، الجهة المسؤولة عنه، أو عدد الضحايا وهوياتهم.
كما منعت المليشيات الحوثية الحاضرين من التصوير أو نشر أي معلومات عن الحادثة، وأصدرت تحذيرات صارمة للمتواجدين في الموقع، مما زاد الغموض حول الواقعة وأبعادها.
وتداول نشطاء محليون في محافظة الحديدة، صورة للحافلة بعد أن تعرضت للقصف والحريق، وكذلك الطائرة المسيرة التابعة لمليشيا الحوثي بعد أن فشلوا في إطلاقها.