اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة منبج شرق حلب بين أبناء عشيرة "البوبنا" وعناصر من فرقة "العمشات" المنضوية ضمن صفوف "الجيش الوطني" الموالي لتركيا، على خلفية حادثة اختطاف واغتصاب طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات على يد أحد عناصر الفرقة.
الحادثة أثارت غضبًا واسعًا في المنطقة، وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى خلال المواجهات المسلحة، بحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، شهدت المدينة حادثة أخرى في 21 ديسمبر، عندما اقتحمت مجموعة مسلحة، انتحلت صفة عسكرية، منزلًا بالقرب من إحدى المدارس. وقامت المجموعة باختطاف شاب واقتياده إلى طريق الجزيرة، حيث أعدمته بعدة طلقات نارية قبل أن تلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
الحادثة أحدثت حالة من الذعر والاستياء بين الأهالي، الذين يعانون من تصاعد الفوضى الأمنية في المنطقة الواقعة تحت سيطرة فصائل غرفة عمليات "فجر الحرية".
وتصاعدت الدعوات من قبل الأهالي لوضع حد للتدهور الأمني المتفاقم في منبج، حيث أصبحت المدينة ساحة لتصفية الحسابات ومرتعًا للانتهاكات بحق المدنيين. وفي ظل غياب رقابة فعالة، تتزايد المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث التي تزيد من معاناة السكان.