تواصل الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن حصد مزيداً من أرواح المدنيين الأبرياء، وذلك انتقاماً لعودة الحياة إلى المناطق المحررة من سيطرتها.
خلال شهر ديسمبر الماضي، سجلت 5 محافظات يمنية عدد من حوادث انفجارات الألغام والعبوات الناسفة المموهة، وأسفرت تلك العبوات المتفجرة عن مقتل وإصابة 28 مدنيًا.
وقال المرصد اليمني للألغام، في تغريدات على منصة "إكس"، إن فرقه الميدانية تمكنت خلال شهر ديسمبر من العام المنصرم تسجيل وتوثيق سقوط 11 قتيلًا مدنيًا بينهم طفلين اثنين، وإصابة 17 آخرين منهم 6 أطفال، جراء حوادث انفجارات ألغام للحوثيين وعبوات ناسفة وأجسام حربية.
وأوضح أن الحوادث وقعت في مناطق عدة ملوثة بالألغام في محافظات الحديدة الساحلية وتعز والبيضاء والجوف وحجة، لافتًا أن حوادث انفجارات الألغام تسبب في تدمير وتضرر 7 مركبات مدنية.
وقال إن مئات اليمنيين الذين تعرضوا لإصابات جراء الألغام والشراك الخداعية خلال العام الفائت، "استقبلوا العام الجديد بجروح مفتوحة، في ظل عدم قدرة الكثير منهم على تلقي أو مواصلة العلاج". وعبر المرصد عن أمله في أن يتوقف الحوثيون بمناسبة العام الجديد عن زراعة المزيد من الألغام وأن يتم التوصل لاتفاق لتسليم خرائط الألغام، ودعم الفرق الهندسية العاملة في مجال التطهير والنزع.