نفذت القوات الجوية الأمريكية، مساء يوم الاربعاء، هجوما شديدا استهدفت به اجتماع لقيادات في مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، في العاصمة المحتلة صنعاء.
وقال المحامي المعروف محمد المسوري، أن غارة أمريكية قصفت منزل على مشارف حي النهضة بمديرية الثورة في صنعاء المحتلة.
وأشار المسوري في تدوينة رصدها محرر نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، إلى تواجد ثلاثة قيادات من الصف الثاني لمليشيا الحوثي، في المنزل الذي تعرض لغارة أمريكية في حي النهضة، أثناء ما كانوا يعقدون اجتماع سري.
وأكد المحامي مقتل الثلاثة القيادات التي تعد من قيادات الصف الثاني مع أغلب مرافقيهم في القصف الأمريكي.
واضاف المحامي محمد المسوري، إلى أن عدد من الأطقم مليئة بالمسلحين وطوقوا المكان ومنعو المواطنين من تصوير الغارة.. مؤكدا أن عناصر المليشيا لا يزالون ينتشلون الجثث.
بالمقابل وفي إطار سياسة التكتم عن قتلاها، أعلنت وسائل إعلامية تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، عن مقتل شخص وإصابة آخرين مساء الأربعاء بغارات للطيران الامريكي استهدفت حي النهضة بمديرية الثورة في العاصمة صنعاء.
ويأتي إعلان الحوثيين عن مقتل شخص بغارة أمريكية على حي النهضة في الوقت الذي لم تتحدث في أخبارها السابقة عن غارة حدثت هناك، ما يشير إلى تكتمها عن بعض الغارات وطبيعة الأماكن المستهدفة.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر عسكرية وميدانية متطابقة بأن المقاتلات التي انطلقت من حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" الراسية في البحر الأحمر، نفذت أكثر من 20 غارة جوية على أهداف في العاصمة المختطفة صنعاء ومحيطها.
وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت مواقع وثكنات للحوثيين في معسكر الفرضة بمديرية نهم شمال شرقي المدينة، ومعسكر السواد جنوباً، إلى جانب نحو 12 غارة استهدفت مواقع ومخازن أسلحة في معسكر الحفاء بجبل نقم شرق صنعاء، في قصف وصف بالأعنف.
كما استهدفت غارة أخرى شبكة اتصالات تابعة للمليشيا المدعومة ايرانياً في مديرية مناخة غربي صنعاء.
وفي السياق ذاته، نفذت المقاتلات سلسلة غارات أخرى استهدفت مواقع وأوكاراً متفرقة للحوثيين في منطقة طخية بمحافظة صعدة، ومديرية الحزم في محافظة الجوف.
بالتزامن، تحدثت مصادر محلية عن تحليق مكثف للطيران الأمريكي فوق محافظتي إب والضالع المجاورتين، دون ورود أنباء عن تنفيذ غارات في تلك المناطق.
ومنذ 15 مارس الماضي، أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية عملية جوية واسعة استهدفت اجتماعات ولقاءات لقيادات ميليشيا الحوثي، ومخازن أسلحة، وورشاً تستخدم لأغراض عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ، وشبكات اتصالات.
كما شملت الضربات الجوية أنفاقاً وتحصينات حوثية في مناطق متفرقة، أغلبها في محافظتي صعدة وصنعاء.
وامتدت العمليات لتشمل ضربات جوية استهدفت تحصينات لمليشيا الحوثي في جزيرة كمران بالبحر الأحمر، الذي يشهد تصعيداً عسكرياً قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب البلاد.