في تطور لافت ومؤشر على تصعيد وشيك، شهد مساء اليوم الاثنين، تحركات عسكرية ودبلوماسية رفيعة المستوى بين السعودية والولايات المتحدة، جاءت عقب تصريحات نارية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، الذي أعلن اقتراب ما أسماه بـ"ساعة الحسم" لإنهاء الانقلاب الحوثي.
وأجرى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مساء الاثنين، اتصالاً هاتفياً مع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، ناقشا فيه العلاقات الدفاعية الثنائية والتطورات الإقليمية الحساسة، خصوصاً ما يتعلق بجهود تأمين الملاحة البحرية، وتقويض القدرات العسكرية للحوثيين، في ظل التهديدات المتزايدة في البحر الأحمر.
الأمير خالد بن سلمان - مسؤول الملف اليمني - قال في منشور على منصة "إكس" إنه استعرض مع نظيره الأمريكي آفاق التعاون الدفاعي المشترك، والتنسيق الأمني في ملفات ذات أولوية استراتيجية، مؤكدًا وحدة الرؤية بين البلدين لدعم أمن المنطقة واستقرارها.
من جانبه، كشف البنتاغون في بيان رسمي أن المكالمة تطرقت إلى العمليات الأمريكية الجارية ضد الحوثيين، ومساعي حماية خطوط الملاحة الدولية، ما يعزز مؤشرات التحضير لتحركات عسكرية نوعية في اليمن.
ويأتي هذا الحراك عالي المستوى بعد تصريحات صريحة أدلى بها الرئيس رشاد العليمي في الذكرى الثالثة لتأسيس مجلس القيادة الرئاسي، شدد فيها على أن "ساعة الحسم تقترب"، وأن العام الرابع سيكون عام معركة الخلاص الوطني ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
العليمي أكد التزام المجلس بمواصلة المعركة حتى استعادة مؤسسات الدولة، مثمنًا الدعم من الأشقاء في التحالف العربي والأصدقاء الدوليين، وداعيًا إلى توحيد الصفوف وتعزيز الدعم العسكري، في لحظة وصفها بـ"المفصلية".
كل هذه التحركات تشير إلى أن المشهد اليمني على أعتاب تغيّر جذري، قد تكون بوصلته المعركة الحاسمة التي لطالما انتظرها اليمنيون لإنهاء سنوات الانقلاب والفوضى.