آخر تحديث :الخميس-17 أبريل 2025-08:58ص
اخبار وتقارير

قصف قيادي مرتبط بعبدالملك يشعل موجة اعتقالات هستيرية وانتقام جماعي من المدنيين بصنعاء

قصف قيادي مرتبط بعبدالملك يشعل موجة اعتقالات هستيرية وانتقام جماعي من المدنيين بصنعاء
الثلاثاء - 08 أبريل 2025 - 02:50 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في تصعيد غير جديد، نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، حملة اعتقالات واسعة في العاصمة المحتلة صنعاء، عقب ساعات فقط من استهداف منزل القيادي الحوثي البارز صالح السهيلي في مديرية شعوب، شمالي العاصمة.

ووفقًا لمصادر وثيقة الاطلاع، اعتقلت المليشيات العشرات من المواطنين غير الموالين لها، وتركزت الحملة على الأحياء التي تضم منازل لقيادات حوثية بارزة، في محاولة على ما يبدو لامتصاص الصدمة الأمنية وتفادي تسريبات داخلية.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن الغارات الأمريكية التي شُنّت مساء الأحد على منطقة شعوب – سعوان، استهدفت مبنى سكني يحتوي على مخبأ سري للمعدات العسكرية واللوجستية والذخائر.

كما استهدفت إحدى الضربات اجتماعًا لقيادات حوثية في منزل الشيخ القبلي صالح السهيلي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من القيادات وعناصر الميليشيا، بالإضافة إلى سقوط ضحايا من أسرته ومواطنين مجاورين.

ورغم تضارب الأنباء حول مصيره، فقد أكد مسؤول يمني مقتل السهيلي، فيما ادعى أحد أقاربه على "فيسبوك" أنه نُقل إلى العناية المركزة بعد إصابات بالغة، هو وزوجته.

ويُعد صالح علي السهيلي أحد أهم القيادات الميدانية للمليشيا في مديرية شعوب، ومشرفًا على شبكة حشد وتجنيد وإرهاب مارست انتهاكات واسعة ضد السكان. كما أنه من أوائل من انضموا للمليشيا في حرب صعدة 2004، وكان مكلفًا بمراقبة تحركات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح قبيل مقتله في ديسمبر 2017.

ويرتبط السهيلي بعلاقات وثيقة بقيادات الصف الأول في الجماعة، وقد استضاف السفير الإيراني القتيل حسن إيرلو في مراحل سابقة، ويشغل منصبًا حساسًا في جهاز "الأمن الوقائي الجهادي"، المرتبط مباشرة بعبد الملك الحوثي.

وأكدت مصادر محلية أن طائرات استطلاع أمريكية حلّقت بعلو منخفض فوق منطقة الاستهداف قبل تنفيذ الضربات، ما يُرجّح أنها رصدت تحركات قيادات حوثية نحو منزل السهيلي قبيل الاستهداف.

وتداول ناشطون مقطع فيديو سابقًا يظهر فيه السهيلي وهو يلقي خطابًا حماسيًا خلال فعالية حوثية بعنوان "أسبوع الشهيد"، مجاهرًا بولائه للمشروع الحوثي، وقائلًا بفخر: "الشهداء العظماء... مهما قلنا في حقهم فهو قليل".