مع تداعيات القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، توقفت شركات شحن دولية كبرى عن التعامل مع موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الجماعة، ما تسبب في حالة من الشلل التجاري وتحوّل جذري في مسارات السفن التجارية.
وأكدت مصادر ملاحية أن بواخر تجارية عدلت وجهتها بشكل عاجل من موانئ الحديدة إلى موانئ بديلة خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، أبرزها ميناء المخا الذي استقبل، ولأول مرة منذ أكثر من 14 عامًا، سفينة تجارية ضخمة يوم الأحد الماضي.
وكانت وزارة النقل في الحكومة اليمنية قد أعلنت جاهزيتها لاستقبال حركة الشحن الجديدة، بعد اتخاذ إجراءات لوجستية سريعة لضمان استمرار تدفق البضائع والسلع الأساسية.
القيود المالية والتجارية المفروضة على الكيانات المرتبطة بالحوثيين، دفعت المجتمع الملاحي الدولي إلى الابتعاد عن موانئ الحديدة الثلاثة، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في مناطق سيطرة الجماعة، وسط توقعات بانهيار جزئي في حركة الإمدادات الحيوية.