كشفت مصادر محلية في محافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، أن مليشيا الحوثي الإرهابية حولت الأحياء السكنية في المدينة إلى ثكنات عسكرية مكتظة بالمسلحين والعتاد، في خطوة تصعيدية تُهدد حياة المدنيين وتنتهك بشكل صارخ القوانين الدولية.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تستخدم المدنيين كـ"دروع بشرية" لحماية تحصيناتها داخل المدينة، في انتهاك واضح للاتفاقات والمواثيق الدولية التي تحظر استغلال السكان في النزاعات المسلحة، مضيفة أن المليشيا تواصل استغلال ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
من جهتهم، أكد خبراء عسكريون أن اتفاق ستوكهولم الموقع عام 2018، والذي جمد العمليات العسكرية في الحديدة، منح الحوثيين فرصة ذهبية لتثبيت وجودهم وتوسيع نفوذهم داخل المدينة، بعد أن كانت القوات المشتركة على وشك استعادة الميناء الاستراتيجي.
ووجّه الخبراء تحذيراً من خطورة استمرار هذا الوضع، مطالبين بضرورة تفعيل التحرك الميداني بالتوازي مع الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع حوثية حساسة. وأكدوا أن الحل لا يكمن في الغارات وحدها، بل في دعم مباشر للقوات الحكومية ودفعها نحو استكمال معركة تحرير الحديدة، وإنهاء تهديد الحوثيين للأمن القومي اليمني والإقليمي.