في تصعيد غير مسبوق، نفّذت القوات الجوية الأمريكية سلسلة غارات جوية خاطفة ومركزة، استهدفت مراكز حساسة لمليشيا الحوثي الإرهابية في عدة محافظات، في ما وصفه مراقبون بـ"ليلة اللهب" التي هزّت مواقع الجماعة من وسط اليمن إلى سواحله الغربية.
في محافظة البيضاء، شنت المقاتلات الأمريكية سبع ضربات عنيفة، بينها أربع هزّت جبل "حيد علي"، المعقل الجبلي المطل على مدينة البيضاء، حيث كانت تتحصن قيادات ميدانية حوثية، بينما مزّقت ثلاث غارات دقيقة المجمع الحكومي الذي حولته المليشيا إلى غرفة عمليات عسكرية، إضافة إلى معسكر المجد في مديرية مكيراس.
وفي تطور موازي، دمرت غارات أمريكية شبكة الاتصالات العسكرية التابعة للحوثيين في قمة جبل علي، موجهة ضربة مباشرة لقدراتهم التقنية والتنسيقية.
إلى الغرب، تلقت ميليشيا الحوثي ضربة اقتصادية موجعة، بعد استهداف ميناء رأس عيسى في الحديدة بثماني غارات مركزة.
ووفق مصادر محلية، فقد دمّرت الغارات منشآت تخزين واستقبال الوقود الذي تستخدمه الجماعة في تمويل عملياتها الإرهابية وتهريب الأسلحة.
ولم تتوقف الضربات عند هذا الحد؛ بل طالت أيضًا جزيرة كمران، تزامنًا مع استمرار التحليق الجوي الكثيف فوق محافظة الحديدة.
وفي العاصمة صنعاء، هزّت غارات عنيفة معسكر الصمع في مديرية أرحب، حيث انفجرت مخازن أسلحة ضخمة تابعة للحوثيين، وسط أصوات دويّ هائلة هزّت الأحياء المحيطة.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية مركّزة لتجفيف منابع التمويل الحوثي، وشلّ قدراتهم العسكرية، مع التأكيد على تجنّب الإضرار بالمدنيين.