آخر تحديث :السبت-19 أبريل 2025-09:26ص
اخبار وتقارير

صفقة صنعاء الكبرى.. السعودية تفرض شروطها على إيران لإنهاء سيطرة الحوثي بهذه الخطة

صفقة صنعاء الكبرى.. السعودية تفرض شروطها على إيران لإنهاء سيطرة الحوثي بهذه الخطة
الجمعة - 18 أبريل 2025 - 01:48 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في ظل تحولات إقليمية بالغة الدلالة، أثار وجود السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ضمن الوفد المرافق لوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران، موجة من التحليلات حول مستقبل الملف اليمني، وتحديدًا مصير الحوثيين في صنعاء.

الكاتب الصحفي اليمني محمد المخلافي رأى أن هذه الزيارة تتجاوز طابعها البروتوكولي، وتحمل رسائل واضحة بأن مفاوضات تدور خلف الكواليس تتعلق بالترتيبات ما بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء.

وأكد أن المشهد اليمني اليوم بات قريب الشبه بما حدث في الملف السوري، حين أُبرمت تفاهمات بين إيران وتركيا وروسيا، برعاية أمريكية، مهدت لخروج النظام السوري من معادلة السلطة في دمشق دون مواجهات عسكرية شاملة.

المخلافي أشار إلى أن الضربات العسكرية التي تعرضت لها المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، والانشغال الروسي في أوكرانيا، فتحا الباب أمام تحرك تركي واسع، وهي نفس المعادلة التي تتكرر في اليمن مع الضربات الأمريكية المكثفة ضد الحوثيين، والتحركات الخليجية المتسارعة.

وأضاف أن العرض الإيراني الأخير بضخ استثمارات ضخمة تصل إلى 4 تريليون دولار، يعكس حالة القلق من تصعيد محتمل ضد منشآتها النووية، وهو ما لا ترغب دول الخليج في الانخراط فيه، لتجنب تداعيات أمنية وعسكرية واسعة.

وفي هذا الإطار، يرى المخلافي أن السعودية تمضي بخطى واثقة لتعيد رسم التوازنات في اليمن، من خلال دور الوسيط المحايد، ما يمنحها أفضلية استراتيجية في لحظة إقليمية مفصلية.

يُذكر أن الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، وصل إلى طهران الخميس، في زيارة رسمية التقى خلالها المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وشهدت الزيارة اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، خاصة بعد التأكيد على حضور السفير السعودي لدى اليمن في الوفد، في إشارة مباشرة إلى أن الملف اليمني كان في صدارة المشاورات السعودية الإيرانية.