آخر تحديث :السبت-19 أبريل 2025-08:15م
اخبار وتقارير

صادم حول مصير واردات القمح إلى جنوب اليمن

صادم حول مصير واردات القمح إلى جنوب اليمن
السبت - 19 أبريل 2025 - 01:11 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن شحنة القمح المُحملة على متن سفينة تُبحر باتجاه جنوب اليمن "لن تهدر"، وذلك ردا على تقرير شبكة CNN الذي أفاد بأن التخفيضات الأخيرة التي أجرتها إدارة دونالد ترامب على تمويل المساعدات الإنسانية قد تُؤدي إلى تعفن القمح أو نهبه بمجرد وصوله إلى ميناء عدن. وفق الشبكة آلتي سبق وأن تحدثت عن مصير غامض لتلك الشحنة من القمح.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان لـ CNN: "ندرس بجدية الخيارات المُتاحة، ولا نية لدينا للسماح بضياع الطعام"، وأضاف أن "إعادة توجيه الشحنات الإنسانية أمر شائع، وقد حدث سابقًا مع سلع أمريكية مُتجهة إلى اليمن.

وأكد أن السفينة التي تحمل القمح غادرت ولاية أوريغون في أوائل إبريل، ومن المقرر أن تصل إلى جنوب اليمن في منتصف مايو، كما ذكرت CNN سابقا.

وليس من الواضح ما إذا كانت السفينة ستغير مسارها في منتصف الرحلة وتتجه إلى وجهة نهائية جديدة، أو ما إذا كان القمح الموجود على متن السفينة سيُفرّغ في جنوب اليمن قبل إرساله إلى بلد آخر محتاج.

كما لم تتطرق وزارة الخارجية إلى التمويل الذي سيُستخدم لضمان وصول القمح في نهاية المطاف إلى المحتاجين، نظرًا لأن عقود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك عقود اليمن، لا تزال ملغاة.

ورفضت وزارة الخارجية التعليق على هذا الخبر، ولم يستجب برنامج الأغذية العالمي لطلب التعليق.

ووفقا لمصدر مطلع، فإنه على الرغم من أن هذه الممارسة ليست شائعة، إلا أنه قد يتم أحيانًا تحويل مسار السفن التي تحمل مساعدات إنسانية إلى وجهة مختلفة، بما في ذلك، على سبيل المثال، في حالة وقوع كارثة طبيعية أو إذا كانت الظروف في الوجهة الأصلية للناقل تجعل تفريغ المساعدات أمرًا صعبًا للغاية.

وسيؤدي تحويل مسار مثل هذه السفينة إلى تكاليف إضافية، وفقًا لمصدر آخر، الذي أشار إلى أنه من غير الواضح من أين ستأتي هذه الأموال.

ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن حوالي نصف سكان اليمن - 17 مليون نسمة - يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وعانى الشعب اليمني من دمار جراء حرب أهلية استمرت لسنوات، بدأت باقتحام المتمردين الحوثيين للعاصمة صنعاء وتفكيك الحكومة المعترف بها دوليًا في البلاد خلال 2014.

وأحدثت التخفيضات الجذرية في تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال الأشهر القليلة الماضية دمارًا كبيرًا في منظومة المساعدات الإنسانية العالمية، حيث تم إلغاء عقود عشرات الشركات والمنظمات أو تلقي مدفوعات متأخرة أو جزئية.

وحتى مستقبل المنظمات التي لا تزال لديها عقود سارية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لا يزال غامضًا للغاية.

وصرّح كبار مسؤولي إدارة ترامب في البداية بأن البرامج الإنسانية المنقذة للحياة لن تُلغى، إلا أن قرار إنهاء تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمساعدات الغذائية الطارئة في وقت سابق من هذا الشهر فاجأ العاملين في المجال الإنساني.

وصرحت، في الأسبوع الماضي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، بأن قرار الإدارة بإنهاء منح اليمن يعود جزئيًا إلى "مخاوف من أن التمويل يُفيد الجماعات الإرهابية"، بما في ذلك الحوثيون.

وقالت بروس: "لقد وُثّقت هذه المخاوف بشأن تمويل الأمم المتحدة ونوقشت لسنوات، ولهذا السبب أوقفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جميع المساعدات الغذائية في شمال اليمن من خلال برنامج الأغذية العالمي، تحديدًا للتخفيف من أي تدخل من جانب الحوثيين".