آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-07:52م

اخبار وتقارير


طائفية الحوثي.. 7 سنوات من التنكيل بالمذاهب الدينية إرضاء لإيران

طائفية الحوثي.. 7 سنوات من التنكيل بالمذاهب الدينية إرضاء لإيران

الأربعاء - 22 سبتمبر 2021 - 03:00 م بتوقيت عدن

- عدن ـ نافذة اليمن ـ العين الإخبارية

تغيير مذهبي كبير صُدم به اليمن خلال 7 سنوات، هي عمر النكبة الحوثية التي أتت بالمليشيات عنوة إلى رأس هرم السلطة في صنعاء.

فبعد أن عرفت المحافظات الشمالية باعتناقها للمذهب الزيدي، الذي يعتبر "سنة الشيعة، وشيعة السنة"، بحسب علماء المذاهب، يحاول الحوثيون فرض المذهب الاثني عشري الإيراني على اليمنيين.


الأمر الذي يهدد أكثر من ألف عام من التعايش المذهبي الذي تقلب في نعيمه اليمن، ولم يعرف فروقا بين سني أو زيدي، طيلة تلك الفترة.

غير أن النكبة والانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر/أيلول 2014، كان بداية التهديد الحقيقي للنسيج الاجتماعي والديني الذي عرف به اليمن قرونا طويلة، وفرز المجتمع إلى طبقات متباينة.

المساجد تحولت لحسينيات

الصحفي اليمني محمد النعماني، أشار إلى أن عاصمة اليمن التاريخية صنعاء، تحولت بسبب الحوثيين، إلى "كربلاء" جديدة، منذ تاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2014 المشؤوم.

ولفت في منشور على "فيسبوك" رصدته "العين الإخبارية"، إلى أن السيطرة الحوثية على المدينة، وبقية محافظات شمال اليمن، حوّلت المساجد إلى "حسينيات".

وأكد النعماني أن سطوة المليشيات فرضت على اليمنيين سب الصحابة الكرام، وممارسة "اللطم والنياح وخبط الصدور"، والظهور كالمجانين، بحسب وصفه.

وكل ذلك تحت تأثير نقل التجربة الإيرانية بكل تفاصيلها المذهبية إلى اليمن، إرضاءً لتوجيهات أسيادهم في طهران.

ودعا الصحفي اليمني إلى ضرورة التخلص من الخطر الحوثي، وإنهاء تداعيات نكبة 21 سبتمبر/أيلول 2014، وإعادة التعايش بين أبناء اليمن.

غاية سياسية

لا يلقي اليمنيون اهتماما بمذاهب بعضهم البعض، طالما تلاقحوا ثقافيا واجتماعيا فيما بينهم، وتعايشوا وتآخوا كما هو ديدنهم خلال مئات السنين.

غير أن الخطورة تكمن في أن المذهب الذي استجلبه الحوثيون نقلا للمشروع الإيراني بحذافيره، "يهدد استقرار المجتمع اليمني"، بحسب المسؤول عن إدارات تحفيظ القرآن بمكتب وزارة الأوقاف اليمنية بعدن، نبيل العديني.

وأضاف العديني، لـ "العين الإخبارية"، أن الحوثية تقوم على تفضيل السلالة وأحقيتها بحكم اليمن، لذا فلا يمكن أن يجدوا أفضل من المذهب الاثني عشري لتكريس غايتهم السياسية.

وأكد أن المليشيات خلطوا الديني بالسياسي، من خلال فرض مذهب طائفي متدثر بغطاء السيطرة على الحكم، وإرغام الناس على اعتناقه لتمرير أطماعهم في السلطة.

تمزيق المجتمع

واعتبر العديني أن خطورة هذا المذهب تكمن في أنه يقسم ويفرز المجتمع إلى طبقات اجتماعية سلالية، ويفاضل بينها، ولا يعترف بالمساواة بين أفراد الوطن الواحد.

وتابع: في الفكر الحوثي هناك "قناديل" من الأسرة الهاشمية يتم تفضيلهم على عامة الشعب؛ الأمر الذي يضرب مبدأ التعايش الذي قام عليه اليمن منذ آلاف السنين، ويمزق تماسك المجتمع ويهدد استقراره.

وأوضح أن "الحوثيين روّجوا في بداية تنظيمهم بأنهم يعتنقون الزيدية، لاستقطاب أكبر قدر من المواطنين، لكن سبع سنوات من انقلابهم، أثبتت أنهم مجرد أداة طيّعة لمشروع إيران في المنطقة، سياسيا وعسكريا ومذهبيا".

وأكد العديني أهمية أن يتكاتف اليمنيون لوضع حد للعبث الحوثي في حاضر ومستقبل اليمن، بل إن خطرهم طال حتى ماضي اليمن وتاريخه المبني على التعايش والاستقرار وتقبل الآخر.