هناك عاشوراء ذكرى متعلقة بكليم الله موسى عليه السلام ، والتي أمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن نصوم ذكراها في كل عام.
وهناك عاشوراء ذكرى متعلقة بحادثة الفتنة الداخلية بين المسلمين وقٌتل فيها الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
الحوثية أو الشيعة تركوا سنة النبي عليه الصلاة والسلام كصيام يوم عاشوراء ، واتجهوا نحو إحياء حادثة الفتنة التي حدثت بتأريخ مطابق لعاشوراء ، ليجعلوا الفتنة تحل محل السنة.
ينظر السطحيون إلى إحتفالية الحوثية بعاشوراء كذكرى مقتل الحسين على أساس فعالية لجني الاتاوات والمال وممارسة أفعال مخالفة من لطم ونياح وغيرها.
بينما يغفلون عن الهدف الخطير الذي يقف خلف الفعالية كل عام ، والمتمثل بإحياء فتنة وجعلها مستمرة كي لا تنتهي.
فتنة حدثت قبل ألف وأربعمائة سنة ، ومنذ ذلك اليوم والشيعة تقوم بإحياء وإشعال نارها من أجل أن تثير الأحقاد والكراهية والفرقة بين المسلمين.
علمنا ديننا الإسلامي الحنيف كيف نتعامل مع الفتن ، قال تعالى "والفتنة أشد من القتل" ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" وهناك آيات قرآنية وأحاديث كثيرة في هذا الجانب.
الحوثية بإحتفالها بذكرى مقتل الحسين وفتنة كربلاء ، أصبحت ترتكب جرم أشد من مقتل الحسين ، وصارت من صنف الملعونين من يوقظون الفتن.
أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نصوم عاشوراء لتكفير ذنوب عام ، وتقوم الحوثية والشيعة بالإحتفالية بفتنة كربلاء لإضافة ذنوب عام من حقد وإنتقام وبغضاء وشتم ، ومن خلال هذه الفعالية تقدم وقود للفتنة حتى لا تنطفي ، أي ان هذه الاحتفالية عبارة عن تقديم وقود للفتنة لمدة عام.
من هذه الإحتفالية يتضح لنا الأمر الذي وجدت من أجله الشيعة ومن الذي صنعها.
محاربة السنة والتفريق بين المسلمين
عندما قام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بفتح بلاد فارس ، اتجه المجوس للانتقام من العرب والمسلمين ، استخدموا طريقة الاغتيالات لعمر وعثمان ، ولكنهم وجدوا أنه كلما اغتالوا خليفه هناك من يخلفه ، ثم اتجهوا لإثارة الفتنة التي قادت لكربلاء وعملوا على أحياءها من ذلك الحين تحت معتقد التشيع الذي يعتبر وسيلة فارسية لإشعال الفتنة بين المسلمين انتقاماً من المسلمين الذي قاموا بإطفاء نار فارس.
فمن يقومون بإيقاظ فتنة كربلاء كل عام ، هم امتداد لمن يقفوا وراء وقوع تلك الفتنة في ذلك الحين.