منذ قيامه بالإنقلاب والحوثي يمارس العنصرية على المجتمع ، وألغى أهداف ثورة 26 سبتمبر في الواقع.
لا فائدة من بقاء تلك الأهداف حبراً على ورق في صفحة واحدة من مادة واحدة لأحد الصفوف الدراسية بينما هناك تلغيم في كل المنهج بكل الصفوف لغرس الإيمان بعنصرية الحوثي في عقول الطلاب.
خطورة عنصرية الحوثي تكمن في أنها تنتهج معتقد خاطئ بإسم الدين وتوظفه للحصول على السلطة ، أي معتقد يحصر الحكم لعرقية محددة كحق إلاهي فهو عنصرية.
العنصرية التي تأتي بإسم الدين كعنصرية الحوثي لن تستطيع مواجهتها إلا من طريقة دينية.
طبيعة الناس والمجتمع أن لديهم فطرة إسلامية ، والدين عندهم أغلى من الوطن والمال ومن كل شيئ ، ومن يحشوا عقولهم بأفكار عنصرية من طابع ديني سيؤمنون بها ويتركون أهداف ثورة سبتمبر وغيرها.
إزالة العنصرية من إمتيازات وفوارق بين الطبقات جاء بها الإسلام ، وما ذلك الهدف في ثورة 26 سبتمبر إلا تأكيداً ومنطلقاً منه.
تكمن مخاطر عنصرية الحوثي العرقية في أنها ضد الاسلام الذي جاء لمحاربتها وجعل المسلمون سواسية.
وضد الله الذي لم يجعل الحكم عبر فرض عرقي محدد إنما عبر شرط الإسلام وقانون سنة التداول.
وضد النبي عليه الصلاة والسلام الذي تظهره على شكل جد جاء لحصر حكم في سلالته وليس نبي جعله لأمته.
وضد المجتمع الذي تمارس فيه أخلاق الكبر والإستعلاء والغرور والكراهية بدل أخلاق التواضع والمحبة والتآلف والقيم النبيلة.
تعتبر عنصرية الحوثي انتهاك صارخ لكرامة الإنسان ، عبر النظر إليهم بإحتقار ودونية ، والحاكم الذي ينتهك كرامة مواطنه ويحتقره مرفوض ولو أعطاه ما أعطاه.
لو قمت بسلفتة الطرقً لباب كل منزل واعطيت راتباً كبيراً لكل مواطن ، فلن أقبل بك ولن أرضى فيك ما دمت تنظر لي على أساس أحتقار بأن الله خلقك سيداً حاكماً عليّ وخلقني محكوماً عبداً لك.