آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

الدم بالدم .. المتوكل بالسامعي

السبت - 07 أكتوبر 2023 - الساعة 01:35 ص

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


هناك مساعٍ حثيثة ولعينة من السلطة القمعية في ذمار وفي صنعاء لدفع الدية مقابل العفو عن شرف المتوكل قاتل الطالب جمعان السامعي،
هذه المساعي من باب إسقاط حق القصاص،
ظاهراً تأتي بلغة العفو،
ولكن باطناً تعني عدم التورط في دفع دم الهاشمي مقابل القبيلي، فالقاتل من بيت المتوكل،
والمقتول سامعي من تعز،
لذا نحذر أولياء الدم من قبول العفو فهذه القضية تخصنا جميعاً كونها تدخل في باب الحق العام والعمق الشعبي لكونها ناتجة عن عنصرية مقيتة وسلالية ممقوتة،
مثل هذه القضايا لا تسقط بولي الدم فهي تعني المجتمع كله كونها ناتجة عن التأله السلالي ضد كل اليمنيين والتنازل عن القصاص بهذه القضية يعني مفاقمة القتل والتنازل عن المساواة بين كل الناس،
هذه قضايا إجتماعية وليست فردية،
وأعلم أن السلالة ستدفع عوضاً عن دية القتل العمد عشر ديات،بل عشرين دية،
السلالة سوف تحاول أن تعطي مال الدنيا لتجنب القصاص وانهاء شرع الدم بالدم بين السلالي واليمني، خاصة ولكل الناس ثأر ودم عند الحوثية،وهرباً من فترة إنتقالية ربما تأتي وتأخذ لكل ذي حق حقه .. ولكن بالقياس،
قياساً بواقعية الحادثة فتنازل اولياء الدم غير مقبول شرعاً .. وأي تورط وتنازل عن الدم يعني أن اولياء الدم سيتحملون وزر كل قطرة دم تسفك ببنادق ابناء الرسي،وعلى ابناء سامع رفض الجاهة ..
قيل لي : هناك جاهة نيتها الوصول الى سامع، وهناك وصلة وموكب،وهناك تحكيم لقبول العفو،ولو فعلوها فوالله لهي الفاجعة.