آخر تحديث :الخميس-26 ديسمبر 2024-11:42م

رؤيتين بين ملثم حماس والجهاد

الأربعاء - 06 ديسمبر 2023 - الساعة 04:26 ص

سعيد بكران
بقلم: سعيد بكران
- ارشيف الكاتب


بين ملثم حركة حماس وملثم حركة الجهاد ثمة رؤيتين إسلاميتين حركيتين للمستقبل بعد الانتصار  والرؤيتان متفقتان على عالمية الدولة الاسلامية وطبيعتها الدينية وارتباطها العقدي بالمهدي .

ولكنهما يختلفان  فيما إذا كانت الدولة العالمية الموعودة تقوم على مبدأ الإمامة والارتباط المباشر بزمن التمهيد والانتظار وصاحب الزمان ، عبر العمل من خلال مبدأ ولاية الفقية .

وهذا مايبدو أن حركة الجهاد الإسلامي تتبناه ايدلوجياً وتظهر رمزية اللون الأسود والرايات السود على ناطقها الذي يخرج للإعلام .

وللون الأسود كراية وعلم ورمز ارتباط كبير بعقائد المهدي صاحب الزمان وعقائد التمهيد لخروجه وزمن الانتظار عند الشيعة تحديداً ، ومرويات آخر الزمان

وهي مرويات موجودة عند السنة والشيعة على السواء ولكن بصيغ فيها تعارضات كثيره احياناً

.ولكنها جميعاً تربط الرايات السوداء التي تخرج من الشرق بالمهدي المنتظر وانصار المهدي  .

فيما تتبنى حماس ايدلوجيا دينية سياسية ورؤية للدولة العالمية المنتظرة عقب الانتصار ، تقوم على تراث حركة الاخوان المسلمين الأساسي الذي يرى الخلافة الاسلامية هو المصير الحتمي لشكل الدولة الاسلامية العالمية المنتظرة التي سيدين لها العالم كله وتمهد لخروج المهدي وآخر الزمان .

وبهذين البعدين الاسلاميين ، يمكن ان نفهم الفروق المستقبلية لمشروعين إسلاميين يجمعهما الكثير في الحاضر،  لكن الافتراق المستقبلي يمتلك مادة عقدية جاهزة ، ويمتلك ايضاً محورين سياسيين في كل من ايران وتركيا،  كل منهما يرى أحقيته الدينية والتاريخية والقومية والمذهبية  في الدولة العالمية الإسلامية المنتظرة .

ويمكن فهم علاقة حماس بتركيا وقطر بالاضافة لايران حالياً وعلاقة حركة الجهاد بإيران حصراً .

ويمكن فهم غياب ناطق ورمزية حركة الجهاد ذو اللثام الاسود عن التركيز الإعلامي من محور تركيا قطر مقابل تضخيم رمزية حماس .