آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

كانوا ورقة الإخوان الرابحة.. أين نشطاء الجماعة من اعتصام جرحى اليوم

الجمعة - 05 أبريل 2024 - الساعة 01:44 ص

أدونيس الدخيني
بقلم: أدونيس الدخيني
- ارشيف الكاتب


كان استثمار معاناة الجرحى ورقة الإخوان الرابحة في تعز لعدة سنوات. لم يتردد الإصلاح عن استخدم معاناة الجرحى ضد خصومه وأطاح بهم واحد تلو الأخر.

اعتقد الحزب حينذاك اللحظة مناسبة لبسط سيطرته الكاملة على المدينة وإقصاء الجميع.

من يتذكر كم سكب نشطاء الإخوان هنا دموعاً وهم يبكون عن الجرحى وما يقاسونه؟ ويطالبون بسرعة إقالة القيادات التي لم ترق للحزب ويريد الإطاحة بها، وتعين كوادره بدلاً عنها.

جفت الدموع بمجرد تحقيق الهدف، حتى ومعاناة الجرحى مستمرة.

شاهدت ذات مرة مسؤول في مؤسسة تنفيذية بمدينة تعز يستدعي جرحى ليمنع إجراء الاستسلام والتسليم بعد الإطاحة به وتعين مديراً عاماً جديداً بدلاً عنه.

وصل إلى هذا المستوى استخدام معاناة وورقة الجرحى. ةتذكرت ما سبق وأنا أشاهد صورة الجرحى يحتجون ويعتصمون احتجاجاً على عدم صرف اكراميات لهم أسوة بباقي الجرحى في مختلف المحافظات اليمنية.

وحدهم يعتصمون ويحتجون ولم يتلفت إليهم أحد. أين هم نشطاء الإخوان؟

للجرحى: انتم أكبر من الإكراميات وأكبر من كل مبلغ مالي يقدم. دافعتم عن بلدكم، وقدمتم أسمى التضحيات لأجل انتصار هذه البلاد في وجه ميليشيا إرهابية تدميرية مرتزقة وبلا انتماء وبلا دم يمني.

تحية لنضالكم وكفاحكم وكفاح كل يمني يدافع عن ثوابت هذه البلاد