آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

مستقبل المعركة ولحظة الكواليس

الثلاثاء - 09 أبريل 2024 - الساعة 04:24 ص

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


مستقبل المعركة مرهون بمدى وقوفنا خلف القائد طارق،
هذه لحظة حاسمة، ربما لحظة الكواليس أهم من لحظة معركة، فالكاهن يريد سلاماً بإعتراف الولاية،وهذا غير مقبول، ولا يوجد في الخارطة سواه الفندم طارق وعلينا أن نصف خلفه لمنع حدث مثل هذه الكارثة

ثم،شيء آخر، الكهنوت يريد سلاماً دون الفندم طارق، لماذا؟

لأنه يخشى ما بعد السلام، وهو الرجل الوحيد الذي يمكن أن،يسحب البساط،من تحت الكاهن ،سوف يستعيد القبائل وأقل القليل سيقاسم الكاهن الحاضنة الإجتماعية في ذمار وصنعاء وعمران وصعدة، والمحويت، والبيضاء،هذا بعد تحرير تعز وآب ايضاً،لذا يخشاه .

أحدكم سيقول أين ذهبت بسلطان العرادة؟

سأجيب،أنا لا أقلل من سلطان، لكن العمق الإجتماعي لسلطان في مأرب،وهو فيها،وسيستعيد ما بقى، لذا أي حاضنة له خارج مأرب هي حاضنة سياسية فقط،ليست إجتماعية في العمق،لذا الكهنوت يخشى أي سلام بوجود طارق وقوته وإحتمالية عودته بهدى السلام الى صنعاء،فالمجتمع كله سيجد النصير بطارق وطارق سوف يستند بهم،وحاضنته ممتدة على طول اليمن مع كل الأحرار من كل اليمن

يرى الكاهن أن مهما خسر فإنتصاره الإحتفاظ بذمار وما اليها حتى صعدة،إقطاعية خاصة به، وبوجود طارق وبالسلام لا يمكن ذلك ولولا وجود طارق ربما قبل بسلام يكون فيه هو الولاية والولي والحاكم .

يستند طارق على إرث رمزي أقوى من كل إرث،وهو إرث صالح،بجغرافبة كل اليمن، وسيستند على الناس الذين عاشوا أصعب السنوات، ولهذا لا يتجرأ الكاهن على أن يخطو خطوة السلام خاصة أن الشرط هو تجريم الولاية ولذا وقوفنا مع طارق هو مع أنفسنا،أحببته أو كرهته،قف معه .