آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-06:36م

جيش من خارج التاريخ

الأحد - 14 أبريل 2024 - الساعة 08:45 م

نبيل الصوفي
بقلم: نبيل الصوفي
- ارشيف الكاتب


"الحرس الثوري" مؤسسة ايدلوجية غير وطنية، لا في ايران ولا خارجها.

‏هو جيش من خارج التاريخ، بأهداف لاتؤمن بالسيادة ولا تحترم الشرعيات الدستورية، وايران ذاتها وقواتها المسلحة ومؤسساتها الوطنية تدفع ثمن تصرفات هذا الجيش الارهابي.

‏لم يستطع هذا الجيش الارهابي جر القوات المسلحة الايرانية الى أي تدخل طيلة أعوام وامريكا واسرائيل تقتل منه ومن اتباعه في كل الدول التي تمكن من السيطرة الطائفية عليها وأهمها قتل قائده الارهابي قاسم سليماني في العراق.
‏وحتى في غزة، لم ترسل إيران صاروخا واحدا لحماية "غزة حماس".
‏ولكن حين استهدفت اسرائيل "القنصلية الايرانية" التي كان يستخدمها الحرس الثوري ضد سوريا، رد الجيش الايراني بقصف معسكر محدد داخل اسرائيل كان هو من قصف القنصلية، مع كل الاحتياطات بأن لاتقتل أي قيادي عسكري اسرائيلي، ولا تضر هدفا مدنيا او اقتصاديا كما أعلن وزير الخارجية الايراني نفسه.

‏سيبقى الصراع بين الدولتين في هذه الحدود، فكل منهما دولة لها مشروعا الشعبي الوطني الذي يحقق ويحمي مصالح مواطنيها، مع تفوق اسرائيلي كامل نظرا للفارق بين نظامي الدولتين داخليا.

‏فايران محملة بعبئ "الجمهورية الاسلامية" وهو مسمى طائفي غير وطني ولايمت للاسلام ومصالح المسلمين بصلة، بل مجرد عبئ مماثل لعبئ دول القاعدة وداعش في المذهب السني.

‏وسيأتي يوم تنتصر فيه إيران على مشروع الولاية الطائفية ويسقط الحرس الثوري وتعلق عمائم الارهاب والفساد وتنتصر ايران وطنا ومذاهب.
‏الحرس الثوري.. مجرد نتوء سرطاني نتج من عبث الملالي بالوطن في ايران، وامتد في عواصم أربع دول عربية، والسرطان يموت بقتله لموطنه الذي أصابه.