آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-09:50ص

شوَّه كذبكم كُل شيء

السبت - 21 ديسمبر 2024 - الساعة 11:23 م

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


شكاوي الناس للحكومة ،،، لقد شوَّه كذبكم كُل شيء..!! "فمحاربة الفساد" ب‏ازدواجية المعايير هي حرب منقوصة بل و لاقيمة لها..!!


‏ليس هناك ذرّة شك ، ان حكومة - ابن مبارك - حكومة عاجزة ، غبية ترى أن الجباية هي وظيفتها الأولى، وحق لها من دون واجب أو استحقاق لشعبها، وبهذا باتت عارية بقبحها ، تفعل هذا وذاك، دون حياء أو قليل من خجل..!!


العمل الحكومي المتجرِد من (قيود الرقابة البرلمانية) أصبح جلياً من وجهة نظري على الأقل "كقارئ راصد" و "كاتب مُترصّد" لمعرفة ماهية " نهج الحكومة واتجاهها العام...


بدليل : أن الحكومة لم تعلن حتى يومنا الحالي عن "رؤيتها" و "برنامج عملها" و "جدول تنفيذها الزمني" وذلك يشير إلى عدم رغبة الحكومة بوضع أي إلتزام تنفيذي أو منهجي أو زمني على عاتقها.. حتى لا تُقيد نفسها بأي التزام تدين به غداً للرأي العام.!!


والشعب دفع ثمن براءته و سذاجته..." براءته" كانت في ثقته العمياء في وعود كانت فارغة، و سذاجته في اعتقاده أن الجميع سيقف إلى جانبه في وقت الحاجة. لقد ظن أن الحكومة التي يجب أن تحميه ستكون في صفه، وأن المسؤولين سيعملون لمصلحته لا غير. ولكن ما حدث هو عكس ذلك تمامًا، فقد خذله الجميع، وترك وحده يواجه مصيره في وقت كان فيه أحوج ما يكون للمساندة.


و"سذاجته' في التفكير أن الأمور ستتحسن بمجرد مرور الوقت كانت بمثابة فخ جعل الوضع يزداد سوءًا، وأصبح هو من يدفع الثمن غاليًا. "واليوم"، بعدما تهاوى كل شيء حوله، يدرك أنه كان ضحية الثقة المفرطة في من خذلوه.


على مجلس الوزراء.. أن يعي ضرورات اللحظة ،وتداعيات الفشل الحكومي على الشرعية اليمنية ،،التي خسرت أمام الفساد المستشري الكثير من سمعتها ومكانتها في نفوس الناس ، وانعكس ذلك على معيشة المواطن .


وان الفقر إذ ما اشتد على الناس، سيجعلهم كالعطشان الذي لا يهتم بمصدر شربته، سواء كانت من ماء عذب أم من مستنقع آسِن، فتختل الموازين، ويسود الهوى على الحكمة.


وعلي رئيس ،واعضاء مجلس الوزراء أن يعوا " ايضآ " ان شرف المنصب في الحكومة ليس لقباً يتقلده الشخص، بل هو أمانة ومسؤولية جسيمة تجاه أبناء البلد ، وان المنصب الحكومي يعني خدمة الناس قبل خدمة الذات، ويستلزم تجرداً كاملاً من المصالح الشخصية من أجل تحقيق الصالح العام. ...


وان فلسفة المنصب الشريف تكمن في النزاهة والإخلاص، و في العمل على تحسين حياة المواطنين لا تكديس المكاسب ، هو عهد بالوفاء لكرامة الناس وحقوقهم، والتفاني في تقديم الأفضل لهم، في السراء والضراء. فالألقاب زائلة، لكن الأثر الطيب لمن خدم بإخلاص يبقى خالداً في ذاكرة الأجيال، يحفر اسمه في سجل الشرف، حيث لا تسكن إلا أسماء المخلصين.

" والله غالب علي امره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )