ما أقدم عليه الارهابي عبد الملك الحوثي بقصف مديرية حيفان في محافظة تعز يُعد عملاً جبانًا وغير مسؤول، وجريمة حرب، وفق القانون الدولي الإنساني.
أذ أن استهداف المدنيين والمناطق السكنية يتسبب بمقتل وإصابة العديد من الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، ويخلف دمارًا هائلًا، ويخلق حالة من الرعب والهلع، مما يضرب جهود السلام الدولية لإنهاء الحرب اليمنية ومعاناة الشعب اليمني.
استخدام الصواريخ البالستية بشكل عشوائي وغير مسؤول يُعرض حياة المدنيين للخطر ويزيد من تفاقم الصراع، خاصة مع وجود هدنة غير معلنة والجبهات شبه متوقفة.
وإذا كان الحوثي يزعم محاربة أمريكا وإسرائيل، فما علاقة تعز والضالع والحديدة ولحج؟!.
هذا التصرف الأرعن يُظهر محاولاته إرسال رسائل للمجتمع الدولي بأنه يمتلك القوة، في ظل خسائر إيران الإقليمية، لكنه يستجلب المزيد من الاعتداءات الدولية التي تزيد من معاناة الشعب اليمني.
على الرغم من تهديدات الحوثي لإسرائيل، فإنه يركز على تحقيق مصالحه الشخصية على حساب حياة الأبرياء، معززًا الانقسامات والصراعات الداخلية بدلاً من السعي لحل سياسي ينهي الحرب.
يجب على المجتمع الدولي التحرك لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو الحوار السياسي، وليس استمرار الحوثيين في العنف والتصعيد الذي يزيد من الدمار ويقوض جهود السلام.
الشعب اليمني يستحق العيش بسلام واستقرار، وعلى العالم الوقوف إلى جانبه لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.
ويبقى السؤال: هل فقدت صواريخ الحوثي بوصلتها باتجاه إسرائيل لتستهدف المدنيين الابرياء في حيفان تعز بدلًا عن حيفا؟!.
بالتاكيد لا، ولكنها ثلاثة أسباب أولها: الرغبة الجامحة و البيئة التي تربى وجاء منها عبدالملك الحوثي، بيئة تعتمد على الإيغال في سفك دماء المدنيين الابرياءمنذ 2003م كجزء من استراتجيتهم.
و ثانيًل: استراتيجة الرعب و الخوف التي تبثها في ابناء الشعب اليمني الذي ضاقوا ذرعًا من سياساتهم وجباياتهم و تعسفهم، وخصوصًا بعد استهداف المتحوث سلطان السامعي من قبل القوات الحكومية الشرعية لتحركاته المشبوهة في مناطق تم الاتفاق عليها في عام 2015 ان تظل محايدة ولكن حركة الحوثيين الاخيرة كانت استفزازية و تم الرد بالتأكيد ان القوات الحكومية صاحية للحوثيين.
السبب الثالث و الأهم: لفت الأنظار عن ما يدور من صنعاء الى حيفان من أن يتابع المواطن اليمني و العالم التشظي غير المعلن في صفوف المليشيات نتيجة السياسات المناطقية و السلالية وحماية الفساد من قيادات المليشيا الموالية لإيران.