آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-10:02م

مجلس القيادة الرئاسي.. "نبتة خبيثة"

الخميس - 18 أبريل 2024 - الساعة 12:20 ص

صالح ابوعوذل
بقلم: صالح ابوعوذل
- ارشيف الكاتب


من يتابع نشاط رئيس مجلس القيادة الرئاسي المؤقت "رشاد العليمي"، خلال مكوثه في قصر معاشيق في ليالي رمضانية، سيتبين له ان الرجل لم يأت إلى أعلى هرم المجلس من أجل مواصلة جهود "الرئيس هادي حفظه الله" في مواجهة الحوثيين، ولكن كما جرت عادة "اسلافه"، كشف عن صراعه مع عدن (العاصمة) التي أصبحت تدفع فاتورة كبيرة منذ الـ22 من يونيو 1969م، ولا تزال منذ ذلك التأريخ "ترزح تحت وطأة مشاريع اليمننة".
خلال الأيام الماضية، خرج عليها بعض الساسة السعوديين، للحديث عن ان عدن مقبلة على "بشرى سارة تحبس الانفاس"؛ لم أدر كيف هذه البشرى التي تحبس الانفاس، ولكن هناك توجهات سعودية لتعزيز سلطة رشاد العليمي بعيداً عن بقية أعضاء المجلس، وقد هذا السيناريو قبيل زيارة العليمي لحضرموت قادما من الرياض.
لكن أتضح لنا ان هناك مشروع تحبس انفاس أهالي العاصمة، على اثر انقطاع التيار الكهربائي المتواصل.
عدن تعاني منذ تحريرها أزمات متتالية، ولو سألت أي مواطن من المسؤول عن تدهور هذه الازمات سيقول بلا تردد "أذرع السعودية في قصر معاشيق"، نحن لماذا نلقي باللائمة على الرياض، لأنها من أتت بهم إلى قصر معاشيق.
من المسؤول عن "الكهرباء"؟، أليست حكومة أحمد عوض بن مبارك ومجلس القيادة الرئاسي الذي بيدهم موارد البلاد؟.
هذه الأزمة (المفتعلة)، هدفها في المقام الأول التشكيك في عمل السلطات المحلية وفي الدعم الإماراتي؛ "مشروع الطاقة الشمسية العملاق وغير المسبوق، والذي يعرف الجميع انه سيدخل في الخدمة في مايو القادم.
بقي القول إن مجلس القيادة الرئاسي "نبتة (....) خبيثة في جسد عدن المثخن بالجراح والآلام"، قد يسأل أحدنا نفسه "ماذا فعلت بهم عدن، لكي يحقدوا عليها كل هذا الحقد؟، لولا عدن لما تعلموا القراءة والكتابة، ولما أصبحوا اليوم يسخروا ما تعلموه في محاولة النيل من عدن وأهلها، والانتصار لعدن وأهلها يبدأ بتجاوز هذا المجلس وعناصره التي لم تستطع ان ترفع الحصار عن مدينة كتعز، والذي ما فيه خير لتعز لا يمكن ان يكون فيه خير لعدن.

#صالح_أبوعوذل

من صفحه الكاتب على فيس بوك