آخر تحديث :الإثنين-16 ديسمبر 2024-12:17ص

إذا لم نستعد للحرب فلا ننتظر من الآخر أن يحررنا من الحوثي

الإثنين - 16 ديسمبر 2024 - الساعة 12:04 ص

خالد علاية
بقلم: خالد علاية
- ارشيف الكاتب


كثُر الحديت عن تحرير مدينة الحديدة وإنهاء الانقلاب الحوثي على العاصمة صنعاء وهو مطلب كل اليمنيين الذين ينتظرون ساعة الخلاص من عصابة أهلكت الحرث والنسل، وهي مسؤولية تقع على عاتق الشرعية ممثلة بمجلس قيادة الرئاسة إذا ما أرادت ان تباشر مهامها من القصر الجمهوري في العاصمة المختطفة صنعاء بدلًا من التنقل ما بين عدن والرياض وعواصم عربية.


تفاءلنا كثيرًا حينما أُعيد انتخاب الرئيس الأمريكي ترامب ورحيل بشار الأسد وتصفية حزب الله وقياداته العسكرية التي تقف وراء عصابة الحوثي دعمًا بخبرائها وصواريخها ومسيّراتها ماذا بعد؟، هل نظل نعيش على التفاؤل ام اننا يجب أن نستغل كافة الظروف ونبدأ باول خطوة لتحرير الحديدة بانهاء اتفاق استكهلوم؟.


عندما سقط نظام بشار الاسد كان الرد الروسي لن نقاتل نيابة عنكم ونفس الشيء ينطبق على ترامب الذي سوف ينصب رئيسا لامريكا في 21 من يناير سوف يكرر نفس العبارة لن نقاتل نيابة عنكم ولهذا على الشرعية ان تستعد وتكون جاهزة للحرب او السلم دون الركون على الآخرين .


الحوثي يستغل حديت التحرير بمزيد من التحشيد وبناء الدفاعات بينما الشرعية بماذا تستعد وهي تعيش أزمة اقتصادية وغير قادرة على صرف مرتبات الموظفين تعاني من السيولة وتنتظر ما تجود به السعودية من ودائع لتنفقها على مسؤوليها بالخارج من رواتب وامتيازات؟.


هناك قاعدة تقول ان الدولة المنهارة اقتصاديًا لا يمكنها ان تقود حربًا بل هي معرضة للتآكل من الداخل وفقدان قاعدتها الشعبية الأساس في اي انتصارات على اعتبار الحرب الاقتصادية اشد وَطأة من الحرب العسكرية. فكثير من الدول تنهار بانهيارها الاقتصادي قبل أن تطلق رصاصة في جبهات القتال .


نعم، سيأتي اليوم الذي تتحرر اليمن من عصابة الحوثي ومليشيات ايران ليس بالركون على الآخرين بل بمواجهة المشاكل الناجمة من تبعات الحرب والصحوة من الغفلة وتنسيق كافة الجهود ورص الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية عن المصالح الشخصية.


وعلينا أن لا ننسى ان الحوثي ضعيف ومع هذا يدعي القوة لأنه يدرك أن "الهنجمة نص القتال".