آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

لا أحد ينجو من أذى الحوثي وميليشياته

السبت - 01 يونيو 2024 - الساعة 05:48 م

أدونيس الدخيني
بقلم: أدونيس الدخيني
- ارشيف الكاتب


حتى من يحاول تجنب الحوثي في مواقفه لا ينجو من أذيته. اختطف عبدالملك الحوثي وميليشياته، عدنان الحرازي مالك شركة بوردجي سيستمز في يناير من العام الماضي، أخفاه، عذبه، أغلق شركته، جمد حساباته، ثم لفق له تهمة من تلك التي يستدعيها لسفك دم اليمنيين، ونهب حقوقهم.
الآن حكم عبدالملك الحوثي على الحرازي بالإعدام، ومصادرة أمواله وممتلكاته. وزع الحوثي تهم العمالة على من رفضه ومن لم يرفضه، لكنه لم يدخل مزاج قياديٍ حوثي، أو كان يعمل في مجالٍ يعتقد قيادي حوثي أنه أحق به وغير قادر على المنافسة ولذلك، رأى أنه لا بديل سوى تلفيق تهمة لمن ينافسه، وإبقاء السوق مفتوحًا له فقط.
تتحدث مسودة الحكم على الحرازي عن عمالة لصالح أمريكا. والحوثي ذاته هو من فتح أبواب صنعاء أمام شركتي "جرانت ثورنتون" وابكس كنسليشن الأمريكية، الإسرائيلية. كلاهما تملكان مكاتب في صنعاء، مقابل شراكة مع مهدي المشاط وأحمد حامد.
المشاريع التي كانت تعمل فيها شركة الحرازي حولها المشاط وحامد إلى الشركتين الأمريكية والإسرائيلية اللتين تعملان في مجال تدقيق المعلومات. نشر أحد المهتمين في هذا الجانب قبل أسابيع وثائق أكدت تحويل المشاريع من برودجي سيستمز إلى الشركتين الأمريكية والإسرائيلية.
منذ اليوم الأول من نشأة ميليشياته كان الحوثي عميلًا. وإلى اليوم يملك هذه الصفة، ولا يستطيع حتى العيش دونها. الحوثي مرتزق بل أرخص المرتزقة أرخص حتى من الكيس الشمة التي تتجرعها عناصره الإرهابية.
سفك الدم اليمني لن يتوقف وهذه المليشيا الإرهابية على قيد الحياة أو تتنفس. المعركة هي ضرورة لأجل البلاد، والمواطن، والمحايد، والتاجر، والمزارع، وكل إنسان يعيش في تراب هذه البلاد الطاهر. وما لم يكن المواطن معني بهذه المعركة ويدفع لأجلها ومستعد لخوضها فما عليه إلا أن ينتظر دوره. وسيصل بلا شك.

من صفحة الكاتب على فيسبوك