آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

المعبقي قلب الطاولة في معركة مؤجلة ..?!

الأحد - 09 يونيو 2024 - الساعة 11:56 م

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


كل المؤشرات تقول ان جرة قلم المعبقي قد فاقت مدافع جيش الشرعية قاطبة ،واتى بالمستكبرين صاغرين ،
قرار شجاع وتاريخي ومفصلي في استعادة المركز السيادي للدولة ،وفرض ارادة المؤسسة النقدية ،وتمكينها من ممارسة دورها في حماية الوضع النقدي والمصرفي من تداعيات الانهيار ،
ولعله قلب الطاولة وركع الانقلاب واجبر جماعة متمردة على الرضوخ للتفاهم حول مفردات السلام ،محققا انتصارا ساحقا في معركة فاصلة ،لطالما اعتبرناها مؤجلة ،
القرار اعقبة قرارات للنقل والطيران والاتصالات والسفريات. وربما يلحق البريد ومؤسسات اقتصادية ،ونقدية ومالية اخرى متبقية ،
جملة معطيات افضت الى متطلبات ،وتمخض عنها مواقف موضوعية ،وتداخلت معها عوامل سياسية ساهمت في تنضيج الفكرة واخراجها للواقع ،
في السياسية كل شيئ وارد ،
ربما ان الاطراف قد تفاجأت بموقف لم يكن متصورا لديها بحكم الطوارئ الفوقية التي عادة ما تتعامل معه الوسطية والقاعدية بنوع من التحايل كماجرت العادة استنادا الى واقع تترجم من خلاله كل ماياتي .
واعتقد ان تدخل الرئيس العليمي مباشرة للضغط على سلطة الامر الواقع للقبول بالمبادرة ،وعدم الرفض كان حنكة سياسية ،رغم ان هناك ماتزال محاولة للالتفاف وتغير مسار الوجهة الغربية للنقل الثقيل وهو ما قد يضع عراقيل بحسب بيان لجنة شيبان ..
مايحدث محاولة للقفز على المتارس ب(مزقاوة) متناهية ،والامر يراوح مكانه كل (يحر ) بشيوله امام عدسات كيمراته في موقعه ،مع وجود حالات نادرة قيل انها تجاوزت الخطوط الخمر ..
ويبقى الامر رهن المشاورات للتعامل مع وضع يبدو ان تداعياته فوق مستوى قدرة الاطراف ،
اذ مايزال كل طرف يتمسك برؤيته وسط استحضار توجسات وحسابات لايستطيع التخلي عنها ،
والدليل حالة المزايدة الظاهرة لدى كل طرف ..
وبحسب معلومات ان سلطة الامر الواقع في الجهتين وجحافلها تتداعى الى الكمب وجولة الفضول مع ناشطين واعلام وغيرهم لغرض الزيارة والتقاط الصور من مكان يشهد حدثا مهما كما يفترض ،
جماعة الحوثي يبدو ان وضعها اصعب قليلا بفعل شبكة الالغام وتعقيد الحواجز ،الا ان كل ذلك لم يمنعها من المناورة وتحقيق تقدم اعلامي .
بالمقابل شيول لجنة شيبان (يبرح) تحت افياء الاشجار ،بما يشي انه في شارع فرعي ،
المكان بات اشبه بمتحف يجري تنظيم زيارته صباحا ،واغلاقه مساء .
لم يلتفت الناس الى الضمانات المطلوبة او اي من هذا القبيل بقدر اهتمامهم بالحدث وضرورة تحقيقه تحت اي ظروف ،وهذا بالطبع مبرر ،
ناتج عن حجم التهييج الذي قد ولده الحدث ،ربما لان درجة حرارته اعلى من درجة حرارة المتعاطين ،

كل المبادرات تدعي وصلا بالحدث الذي لم نبرح مقدمة ارهاصاته بعد ،متجاهلين اثر الفعل السياسي في صناعة الحدث ،وعادة ماتكون المبادرات الانسانية واحدة من المدخلات للضغط من اجل توليد الحدث .

وامام زحمة شيولات الحوبان والكمب يبقى شيول المعبقي هو الاهم ،والآمال معقودة عليه في تغير المعادلة .

من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك