آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

خدمة قدمتها السعودية !

الإثنين - 10 يونيو 2024 - الساعة 10:06 م

سعيد بكران
بقلم: سعيد بكران
- ارشيف الكاتب


اعظم ما قدمته المملكة العربية السعودية لأمة الإسلام هو حماية الحرمين الشريفين من الصراعات المذهبية والطائفية والفرق والجماعات السياسية تلك الافة المزمنة منذ فجر الاسلام .

خدمة جليلة ،، لاينكرها الا الطائفيون الموغلون في دماء المسلمين ، والراغبون في المزيد منها .

خدمة عظيمة وتاريخية ، لامة تكفر بعضها بعضاً لمواقف سياسية وتقتل بعضها بعضاً ، وتخرج كل فرقة وجماعة خصومها من المسلمين من ديارهم وتهجرهم إلى ماتسميه بلدان الكفر والنصارى ،، وتأسر بعضها بعضاً بلا رحمة ولا عطف .

امة نخرتها الصراعات الدموية التي لم تستثني حتى المساجد ودور العبادة ولا استثنت الاعراض والحرمات وكل مقدس وحرام .

ان جهاد المملكة العربية السعودية من اجل جمع كل طوائف الامة المتناحرة في جغرافيا الحرمين ،

تحت قانون واحد هو قانون التعايش والاعتراف بالتنوع وترك الانتماءات السياسية وويلاتها ونسيانها على الاقل لفترة زمنية وجيزة وفي جغرافيا مقدسة لديهم جميعاً .

جهاد وكفاح عظيم ومحاولة مستمرة لارسال رسالة تقول لهذة الامة التي مزقها الخلاف والاختلاف والتكفير وسفك الدماء .. يمكنكم ان تتعايشوا جميعاً دون سفك للدماء ودون عنف وبلا فرض اي منكم فكره ومذهبه وعقيدته على أخيه .

درس يقول : ان التعايش واعتراف كل منكم بأخيه ممكن مع بقاء اختلاف طوائفكم ومذاهبكم وفرقكم وهاانتم في الارض المقدسة و الحرمين تصنعون النموذج .

ماذا لو نُقلت الصراعات المميتة في هذه الأمة إلى الحرمين ؟ ماذا لو رفعت كل طائفة شعاراتها السياسية والمذهبية ؟ ماذا لو تركت هذة الطوائف والفرق تفعل ماتراه الحق وغيرها الباطل كما تفعل في بلدانها ؟

لايحتاج عاقل للإجابة على هذا السؤال لان النتيجة ليست خيالاً علمياً وانما واقع معاش مخزي و دموي تعيشه امتنا على امتدادها في كل ارض .

واقع مثقل بعشرات القرون من الدماء والأحزان والحروب والتكفير وإدعاءات الحق الالهي وامتلاك الصواب ، تحت شعار نوالي من يوالينا ونعادي ونقتل من يخالفنا .

اليوم تريد هذه الطوائف الشيطانية التكفيرية نقل صراعاتها وشعاراتها وفرض نفسها على كل من يخالفها ، ليسيل الدم انهاراً في باحات المسجدين الحرام ، وطرقات المشاعر المقدسة .

ويعتبرون منعهم عن هذا الفعل الاجرامي ، كفر بواح ومنعاً لشعائر اسلام خاص بهم ، يقدس الطائفة ورؤوسها وشعارها ، لكنه لايقدس الدماء .

حفظ الله المملكة العربية السعودية وبارك جهدها وجهادها حكاماً وشعباً ، والخزي والعار لطوائف الشيطان وفرق الدم ، ورايات الاحتراب .

من صفحة الكاتب على اكس