آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

دعوة خامنئي.. كلمة باطل أريد بها باطل!

الجمعة - 21 يونيو 2024 - الساعة 10:38 م

د. ثابت الأحمدي
بقلم: د. ثابت الأحمدي
- ارشيف الكاتب


حججتُ قبل اليوم أربع مراتٍ، ولم أقدم أيّ شكرٍ لآل سعود، ولا لغيرهم، رغم ما لاقينا من خدماتٍ جليلة، وما لاحظته من أخلاق عالية من قبل رجال الأمن وغيرهم ممن هم في خدمة الحجيج.

لم أحج هذا الموسم، وتابعتُ الجدل الكبير، ودعوة الكاهن خامنئي لما سماه إعلان البراءة من الظالمين، والظالمون في المعتقد الشيعي بشكل عام هم أهل السنة بشكل، وكل من لم يؤمن بخرافة الولاية والاصطفاء بشكل عام. وهذا هو الشاهد في الدعوة. وهي فتنة كبرى دعا لها الدجال الأكبر، لاستثارة الرأي العام، وتحريض العامة من الناس، أو حتى ممن لهم خصومة سياسية مع المملكة العربية السعودية.

باختصار.. الدعوة الخبيثة سياسية، تأتي ضمن الدعوات والتحركات المعادية للمملكة العربية السعودية، الحامية العربية والإسلامية اليوم من قبل إيران وحلفائها من اليسار الغربي، والأدوات المتشردة، وغيرها. ونحن نعرف سياستهم تماما من قبل، والواقع أن إيران لم تأت بجديد، فقط رفعت سقف دعوة التحريض هذا العام أكثر، وكان غلمانها الحوثيون الأكثر استجابة لهذه الدعوة، بتلك الهرطقة التي رددوها أثناء السعي، وذلك لإثبات مزيدٍ من الولاء لسادتهم، باعتبارهم "شيعة شوارع"، غير مرضي عنهم كثيرًا.

ما يجبُ أن نعيَه يقينًا أنّ استهدافَ المملكة العربيّة السعودية اليوم هو استهداف لكيان السنة أجمع، وهو استهداف للعرب؛ كون المملكة اليوم المرجعية الإسلامية والعربية الأولى، استهداف لنا جميعًا، ونحن حين نواجه هذه الدعوة المشؤومة، وتداعياتها، وإعلام الأدوات المشردة، فإنما ندافع عن ذواتنا، لا عن المملكة فحسب.

إيران لا يهمها الحج من أساسه. إيران ماضية في مشروعها، سواء من طريقها مباشرة، أو من طريق أذرعها في المنطقة من الوكلاء الأقزام، وتحريضها هذا متوقع وأكثر، وقد يزداد خلال السنوات القادمة، ولكن هيهات أن تنالَ من أمن الحج، وإن "وَسوسَ، ووَشوشَ" لها البعض؛ بل إن مليشياتها في المنطقة ستجد نفسها محاصرة بانتفاضة الشعوب والقضاء عليها، وإنّ الحوثي ــ وهو أحدُ وكلاء إيران ــ وإن بدا اليوم "كالحمار المغرور" الذي لبس جلد أسد، وتخيل نفسه أسدًا لن يجد لنفسه مخرجًا داخل جحور مران نفسها التي خرج منها بعد أن يقول الشعب اليمني فيه كلمته الفاصلة.

باختصار.. الدفاع عن المملكة العربية السعودية اليوم واجب كل عربي ومسلم، تجاه الصلف الإيراني الأرعن الذي يسعى لابتلاع المنطقة حد توهمه الساذج، وإن كانت المملكة في غنى عن ذلك؛ خاصة إذا ما استحضرنا الجنايات الكبرى التي جناها الشيعة عبر تاريخهم على بلاد الحرمين الشريفين، من قتل ونفي وتشريد ونهب واستبداد.
حفظ الله المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعبا، ولا نامت أعين "الخمامين" الخبثاء!
د. ثابت الأحمدي