آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

الامور ذاهبة إلى التصعيد في اليمن

الأربعاء - 26 يونيو 2024 - الساعة 05:17 م

مصطفى ناجي
بقلم: مصطفى ناجي
- ارشيف الكاتب


كل المؤشرات تقول ان الأمور ذاهبة إلى التصعيد في اليمن وان الحرب وشيكة واقرب إلى الحدوث من اجتراح معجزة السلام.

لكن المدهش ان مؤشرات التصعيد رغم جسامتها وحساسيتها تسير بموازاة اجراءات طفيفة وهامشية من طرف الحوثي تحث على الاسترخاء والتساهل والتغافل عن مكامن الخطر خصوصا من طرف الشرعية او لنقل بعض مناطقها.
من ذلك :

- سريان خطاب مكثف وممنهج لتجاوز الماضي مقابل القبول بفتات يلقي به الحوثيون خارج الاتفاقات وعلى هامش القضايا.

- الطعن في علاقة الشرعية بالمناطق وتعطيل حلقات الوصل والتشديد على الأعطال والفت من عضد اي تلاحم او روح مقاومة.

- الغرق في قضايا ومشاحنات كلامية وصراعات بينية اساسها وسائل التواصل الاجتماعي. كم الجهد اللازم لمتابعة صراع الديكة الوهميين!

- التسخين المكثف لجولات الحوار او المشاورات برعاية عمانية دون الاستناد على جوهر تشاور معلوم.

ستجدون اكثر توصيف متداول هو رخاوة الشرعية يقابله حزم وجرأة الحوثي. هذه اللغة تخلق في المخيال العام واقعا اكبر من الحقيقة العملية وتخدم الحوثي لانها تمتدح سلوك المافيا ولا تساعد في تحسين اداء الشرعية او تشكيل رقابة لعمل الحكومة.

عيوب الشرعية لا تحصى ومناطقها حاصل جمع سلطات متنافرة، حيث القانون اقل احتراما ووحدات الدولة التنفيذية اقل مهنية وموارد مشتتة واعتماد على المساعدات الخارجية يصل إلى حد الاستسلام والرضوخ.

لكنها وتد خيمة اليمنيين لعقود طويلة قادمة وامل الغالبية في الخلاص من هذا الجحيم.

فاما ان يستلذ الناس بجلد الذات ويمهدون الطريق للحوثي او يحرصون على بناء دولة يسودها القانون ويستعدون لمواجهة مصيرهم ورسم مستقبلهم.

من صفحة الكاتب على إكس