آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

يافع درة اليمن المنسية!

الجمعة - 28 يونيو 2024 - الساعة 12:07 ص

د. قاسم المحبشي
بقلم: د. قاسم المحبشي
- ارشيف الكاتب


يافع درة اليمن المنسية! هكذا وصفها الفيلسوف العربي الأبرز أحمد نسيم برقاوي عام 1993م

بمناسبة المهرجان السنوي للتراث الشعبي اليافعي

تواصلت مع الأستاذ الدكتور أحمد نسيم برقاوي، عميد بيت الفلسفة بالفجيرة بالإمارات العربية المتحدة. سألني عن الزملاء والزميلات وتذكرنا رحلتنا السياحية إلى هضبة يافع 100كم شرق عدن. حيث تزهر اخصب حقول البن (القهوة) في جنوب الجزيرة العربية. سألني عن يافع وعن البن اليافعي وكيف صارت بعد ذلك الزمان عام 1992م . اتذكر أن الدكتور أحمد وهو يستمع إلى الذين استقبلونا في دار الضيافة وهم يتحدثون عن يافع وتاريخها قال لي : إلا تلاحظ انهم يتحدثون عن انفسهم وكأنهم مركز الكون ؟! لم يذكروا اليمن ولا العرب ولا الإسلام في أحاديثهم عن تاريخ يافع وماضيه المجيد.
قلت له: هذا امر طبيعي في غياب الدولة الوطنية العادلة التي يفترض أن تبيح الفرصة لاندماج كل مكوناتها الاجتماعية بما يجعلها تنسى هوياتها التقليدية المرجعية.
كانت رحلة ممتعة ومتعبة في آن واحد برفقة المفكرين العرب ومنهم الأستاذ الدكتور الراحل . طيب تيزيني والدكتور عبدالسلام نور الدين والدكتور الراحل حامد خليل والدكتور الراحل عبدالشافي صديقي والدكتور خضر زكريا والدكتور عبدالرزاق عيد والدكتور سلامة موسى وغيرهم من الزملاء الاعزاء. كنا حينما في نهاية السنة التحضيرية للماجستير. وكانت رسالتي عن الوجود والماهية في فلسفة جان بول سارتر . باشراف الدكتور أحمد نسيم برقاوي وهو أول من أطلق عبارة ( يافع درة اليمن المنسية)سكنا في دار الضيافة بيافع في ظروف بالغة السوء والرداءة.
ربما كان هذا الوفد الأكاديمي المكون من نخبة متميزة من المفكرين والأكاديميين العرب من فلسطين ومصر وسوريا والسودان واليمن هو أهم وفد نوعي في تاريخ يافعي الحديث والمعاصر.
ربما صار الوضع اليوم في يافع افضل مما كان بفضل جهود الرأسمال الأهلي أما الدولة بوصفها مؤسسة المؤسسات فلا اثر لها ولا وجود فعلي.

🌹ملاحظة حصلت على الصور من صفحة الدكتور فضل الربيعي مع الشكر والتقدير