آخر تحديث :الأحد-07 يوليه 2024-05:46م

استرخاء الشرعية مصدر قوة الحوثي

الخميس - 04 يوليه 2024 - الساعة 11:57 م

مصطفى ناجي
بقلم: مصطفى ناجي
- ارشيف الكاتب


هناك اطراف وأشخاص في الشرعية لا تعنيهم هذه الحرب ولا كأنها ستحدد مصير البلاد. لذا لا تفرق معهم ان يكونوا في هذا المعسكر او ذاك. حتى وان تولوا مناصب حساسة عسكرية او مدنية خصوصا المناصب الاقتصادية.

كأن يذهب عثمان الحدي لقضاء اجازة العيد في مناطق الحوثي ثم يعود ليفاوض من طرف الشرعية ويقترح قرارات واجراءات اقتصادية هي من صميم الحرب ومادتها الاولى.

صَعُب على الحدي ان يتحمل تبعات الحرب على الصعيد العائلي وان يفارق بني عمه وقريته. ويتخلف عن الاعراس.

لكن الجندي الضايع في حرض او البعث والمعيب عن اهله لسنوات عليه ان يصبر ويتشرد ويموت.

يرى الحدي نفسه يعمل في شركة قطاع خاص في محل تجاري او بقالة. اكثر ما سيواجهه من مخاطر هو دفع مزيد من الإتاوات وبتحوقل قليل وانتهى الأمر.

غريب هذا الاسترخاء بينما الحوثي لا يفوت فرصة إلا واستغلها ولا يرحم أخي خصم له.

اما ان الحدي ومثله كثر بل وعي ولا حس امني او انهم قد تأثروا بأدبيات المنظمات الدولية وصدقوها انهم محايدين ولا يعتبرون مما يفعله الحوثي بموظفي المنظمات نفسها.
او ان هناك في الامر شيء خفي.

هذه الخفة هي مصدر قوة الحوثي نكبات البلاد . هذا التراخي مميت وقاتل لمستقبل اليمن.

يمكننا الان فهم كيف ذهبت اربع طائرات دفعة واحدة إلى الحوثي لان عقلية الشرعية مسترخية واقل من ان تعي المخاطر.

وبالتأكيد لن يتغير شيء وغدا سيحضر الحدي ومثله في اولى الصفوف للتفاوض مع الحوثي.

من صفحة الكاتب على موقع إكس