آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

عن انفصامنا وتناقضنا كإصلاحيين بشأن صرف إكرامية المعلمين قبل سقوط الدولة اليمنية في ٢٠١١م

الأربعاء - 10 يوليه 2024 - الساعة 12:43 ص

يحيى اليناعي
بقلم: يحيى اليناعي
- ارشيف الكاتب


قبل نكبة ٢٠١١م كنا في الهيئة الإدارية العليا لنقابة المعلمين اليمنيين، نرتب مع حلول شهر رمضان لمظاهرات أمام مبنى الحكومة ومباني قيادة السلطات المحلية بالمحافظات، للمطالبة بصرف إكرامية رمضان للمعلمين.

وكنا نبعث برسالة مكتوبة للرئيس علي عبد الله صالح عن طريق حمود هاشم الذارحي، نطالبه فيها بصرف الإكرامية، وكان يرد عليها.

اللافت أن حارس النقابة والسكرتير كانوا يطالبونا كهيئة إدارية عليا بأن نصرف لهم إكرامية رمضان كونهم موظفين في النقابة، ولكن كان الجميع باستثناء أنا وواحد جنبي يرفضون صرف إكرامية من النقابة للحارس والسكرتير.

كنت أقول لهم: لم تقولون ما لا تفعلون؟!
ما هذا الانفصام الحاد والشيزوفرينيا التي فيكم؟!
كيف تطالبوا الحكومة بصرف إكرامية للمعلم ونحن كنقابة نرفض صرف إكرامية لموظفي النقابة وهم اثنين موظفين فقط "السكرتير والحارس"؟!
أحيانا كان يتم التجاوب وصرف إكرامية للحارس والسكرتير، لكن بعد صراع بيني وبين "المعلوماتي" حسين ناصر يحيى الخولاني أمين النقابة.
أشهد لله أن ملف الحقوق كنا نستخدمه نحن الإصلاحيين قبل ٢٠١١م  كأداة فقط لابتزاز الدولة والرئيس صالح حينها، وتشويهه والضغط عليه، ولم تكن تعنينا الحقوق كحقوق خالصة.
وأننا لو كنا نحن في السلطة لما صرفنا إكرامية للمعلمين، ولفعلنا مثل ما نفعل اليوم بمرتبات وإكراميات الجنود والشهداء والجرحى والجنود في مأرب.
ما يحصل في مأرب اليوم هو نتاج ثقافة وتربية تنظيمية غبية وكارثية لن تؤدي إلا لما حصل ويحصل في مأرب، ولو استمرت في الأجيال من بعدنا فلن تؤدي إلا لنفس النتائج والغباء والبلادة والنهب والسرق والعبث.
نتاج سيطرة جهاز المعلومات "مخابرات الإخوان المسلمين-اليمن" على التنظيم ومؤسساته العسكرية والاستخباراتية والأمنية والخيرية والحقوقية والإعلامية والنسوية والطلابية والوعظية ووإلخ.
فقيادات هذا الجهاز هم ممن أسماهم ابن خلدون بالسوقة والسفلة الذين يؤمنون بجواز كل المخازي، وعديمي المروءة والشرف والغيرة والرجولة والشهامة والمروءة، الذين يعانوا من نقص قيمي وانعدام رجولة فيسعوا لإذلال الناس في معايشهم وحياتهم.

- الصورة لعضو جهاز المعلومات "مخابرات الإخوان المسلمين-اليمن" حسين ناصر يحيى الخولاني.

ملاحظة: "من خلال معرفتي بجهاز المعلومات سيعمل الجهاز على إنكار الحقيقة، وتوجيه أوامر لقيادة النقابة وحتى للحارس والسكرتير الذين هم إخوان إصلاحيين بإنكار الحقيقة".