آخر تحديث :الخميس-26 ديسمبر 2024-10:40ص

أمنيات حوثية تتحقق

الإثنين - 22 يوليه 2024 - الساعة 02:10 ص

عبدالله فرحان
بقلم: عبدالله فرحان
- ارشيف الكاتب


اواخر العام 2014 وخلال العام 2015 تقريبا حتى مطلع العام 2016 كان الحوثي يحشد الكثير من الشباب الصغار المتراوح اعمارهم مابين 15الى 18 سنة ومعظمهم من مخيمات الشباب المؤمن بصعده وعمران ومناطق محدودة في محافظة حجة . ويزج بهم الى المعارك في الضالع و عدن ولحج وتعز ..
كانت المحاضرات العسكرية لاولئك الشباب في تلك المحافظات المستهدفه التي تم تحشيدهم اليها للقتال . جميعها محاضرات تعبؤية دينية جهادية بانهم بم.عارك جهادية ض.د اليهود وبانهم يواج.هون اسرائيل وهي التعبئة التي اتت امتدادا للتعبئة السابقة التي سبق حشو الشباب بها منذو نعمومة اظافرهم في مخيمات الشباب المؤمن ومراكز المسيرة القرآنية طيلة 10الى8 سنوات ماضيه ..
ومما اتذكره من احداث في العام 2015 بان عدد 3 شبان اشقاء من خولان تتراوح اعمارهم بين 15 و 19 سنة والدتهم من شرعب . وعلى طريقة اصحاب خولان بان كل شرعب اصهار واخوال . وعند احدى المعارك سقط واحد منهم قتيل داخل منزل بالضباب تم تفجيره ووقوع الثاني منهم في الاسر . وعقب ذلك تم التواصل معي ومع اخرين من قبل والدهم ووالدتهم لمساعدتهم في اخراج الجثة واجراء التبادل بها عبر الصليب الاحمر وان نبذل جهود وساطات لاطلاق الاسير ضمن صفقات تبادل ..
التقيت حينها بالشاب الاسير وعدد 4 اخرين معه وجميعهم اقل من 18 سنة . وبعد ان عرفته بنفسي واني من قرية والدته سارع لعناقي بهلفه ويناديني يا خال . وشعر بالامان والنجاه . فسالته عن سبب نزوله للقتال في تعز . فكان الرد من قبله والشباب الاخرين بانهم يقاتلوا اسرائيل . وانه اتى الى تعز لنصرة اخواله اصحاب تعز او لانقاذهم من اسرائيل .. ! فاعدت له السؤال بطريقة اخرى : طيب يا ابني انت الان تتقاتل مع اخوالك اصحاب تعز .فهل وجدتم اسرائيلين بتعز . ??!!
فكان الرد بانهم لم يتقاتلوا مع اصحاب تعز وانما مع الدو.اعش وان الدو.اعش تابعين لاسرائيل . وانهم بمعاركهم بتعز يريدوا ان يوصلوا الى اسرائيل وان اسرائيل واقعه خلف تعز على البحر او بعد البحر . وان الدو.اعش منعوهم من الوصول اليها والهجوم عليها .
طيب مارائيك يا ابني اننا نتوسط او نبادل فيبك انت واصحابك لترجعوا الى امهاتكم وتزرعوا ارضكم و..? فكان الرد : لا ياخال نشتي نروح معكم ومع اخوالي اصحاب تعز نقاتل اسرائيل .
يا ابني اسرائيل ماهليش وبعيده عنا . فالذي خلف تعز هي عدن ولحج يمنية . ومافيش اسرائيل ولا تصدق الذي يكذبوا عليكم .
الا يا خال اسرائيل موجوده بالبحر وبنخلص التواعش ونروح نقصف اسرائيل .وعا تذكر ياخال كيف بنفعل باسرائيل والله ماعاد نرجع الا وقد تعسناها .
اقول لك يا ابني والله انهم يكذبوا عليك .
يا عيباه ان اخوالي يمنعونا من اسرائيل ... " انتهى

المهم باني اليوم وانا اشاهد القصف الاسرائيلي في الحديدة والهجمات الحوثية في البحر والته.ديد لاسرائيل تذكرت ذاك الشاب ورفاقه في العام 2015 وهم يؤكدوا بانهم في طريقهم نحو اسرائيل . وهاهي امنياتهم تتحقق بانهم يهاجموا اسرائيل واسرائيل تدمر اليمن !!!!
وها انا ازاء عودة الذاكرة الى العام 2015 اتنهد واقول : ياريت والف ياريت لوكانت مخيمات الشباب المؤمن ومراكز المسيرة وتلك التعبئة المتمكنه لم تذهب الى هكذا انحرافات .. وياليتها زرعت في نفوس شبابها طموحات وامنيات وطنية للبناء والتعليم والتنمية بدلا من القتال والاجتياح وبعيدا عن اكاذيب مسميات التواعش والبحث عن اسرائيل في البحر . وبعيدا عن الدمار والموت والصرخه والعصده والنكبه ..
فعلى قدر تلك الهمم الشابة الصلبه والطموحه . ياترى كيف كان للوطن بان يكون لو ان التوجه كان للوطن وللبناء بدلا من النثرات والحروب .

.. عبدالله فرحان