آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

كوفية البنك المركزي

الأربعاء - 24 يوليه 2024 - الساعة 01:23 ص

د. قاسم المحبشي
بقلم: د. قاسم المحبشي
- ارشيف الكاتب


لبستها في زمن مضى ولا اعرف انها ترمز لشي ما هذه الأيام! فماذا تعني الآن؟ وقد وصل سعر الدولار الواحد في اليمن إلى 1900 ريال يمني فقط. راتب الأستاذ الجامعي( بروفيسور ) كحالي هو 320 الف ريال يمني فقط وهو يعد أرفع راتب حكومي في اليمن ومعظم موظفي الحكومة يستلمون أقل منّا بكثري. فكم يساوي الآن يا معبقي؟! ربما يساوي 150دولار فقط😳 هل يكفي للمواصلات من البيت إلى الكلية والعودة لمدة شهر واحد فقط. تهون التضحية في سبيل خدمة الوطن المخطوف من المليشيات الطائفية والمرتزقة؟ بينما هم قد استلموا ثمن كل شيء عدا ونقدا ولا زالوا يستلمون ثمن الولاء والعمل للجهات التي تدفع لهم النقود من المذهبين الشيعي والسني ولا فرق بينهما إلا بالقدرة على التمكن والتمكين وأنت أفهم يا حليم! واليكم الخاطرة🕊️

بروفيسور لكن الخاطر مكسور
أه يا وجعي من حظي المعثور
في زمن فاضح لا شيئاً مستور
جرعنا كاسا بالعلقم ممهور
بالغربة والحسرة والمحظور
بلدي حكرا للفاسد والمأجور
في ذات الحلقة بنلف وندور
وضعي قاسي .. وقع المحذور
بالماضي أوقدنا شمعة للنور
لكن الظلمة زادت والجور
دولتنا باتت في مخلب مسعور
ذرات صرنا في بلد مسفور
لا يجدي شعراً فيها أو منثور
لو أني حجرا أو شجرا أو عصفور
لنسيت الماضي والحاضر والمنظور
بروفيسور عبء في وطن مهدور
لا فرق ما بين العالم والطرطور
في وطن للقاتل والناهب مقصور
نفق مظلم بلدي وأنا المحصور
لا أدري ماذا أفعل: هل من شور؟
أفرح وأغني والخاطر مقهور
في بلد خانتني لا أمل منظور
أمنيتي لو أني غيمة أو عصفور
أفرد أجنحتي وأحلق مثل الدور