آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

إعتذار للجميع:

الجمعة - 26 يوليه 2024 - الساعة 12:24 ص

وحيد الفودعي
بقلم: وحيد الفودعي
- ارشيف الكاتب


طويت صفحة قرارات البنك المركزي، ويعلم الله إني لم أقل سوى ما أنا مقتنع به وعن دراسة وتحليل معمّق ودون أي مصلحة شخصية أو إملاء من أحد. أعلم أن الغالبية كانت تعارض ما أكتبه، وكانت تتمنى لو كانت كتاباتي تتناسب مع هوى الأكثرية. ولكن تذكروا منذ البداية أنكم من أجبرتموني على قول رأيي بصراحة، وإن كان مخالفاً للجميع، وإلا كنت اعتكفت وأعلنت الحياد لفترة طويلة تزيد عن الشهر.

آسف إذا كنت قد خذلت البعض في موضوع فني خاص وحساس لا يمكنني أن أجامل فيه. أعدكم في المستقبل أنني لن أتحدث في موضوع حصل على تأييد الأغلبية إذا كان رأيي الفني والعلمي مخالفاً لهم، حتى لا أخسر السواد الأعظم من الأصدقاء.

ومع ذلك، أود أن أؤكد أن الصدق والشفافية هما القيمتان الأساسيتان اللتان أستند إليهما في جميع كتاباتي. إن الهدف من كتاباتي لم يكن أبداً إثارة الجدل أو التقليل من شأن آراء الآخرين، بل كان دائماً هو تقديم تحليل علمي وموضوعي يستند إلى الحقائق والبيانات المتاحة.

ربما كان الاختلاف في الرأي أمراً طبيعياً بل وصحياً، لكنني أدرك الآن أن هناك مواضيع قد تستوجب حساسية أكبر في الطرح ومراعاة أشمل لوجهات النظر المتعددة. لذلك، أتمنى من الجميع أن يتفهموا موقفي وأن يدركوا أن هدفي الأول والأخير هو الصالح العام.

ختاماً، أتعهد بالاستمرار في الكتابة بنزاهة وإخلاص، مع مراعاة أكبر لمشاعر وأفكار الآخرين، آملاً أن أتمكن من الحفاظ على احترامكم وثقتكم بي دائماً.

أخوكم ومحبكم
وحيد الفودعي