من نحن
هيئة التحرير
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار وتقارير
محليات
ملفات
شؤون عسكرية
قالوا عن اليمن
رياضة
منوعات
عربي ودولي
اقتصاد
مقالات
من نحن
هيئة التحرير
إتصل بنا
آخر تحديث :
الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:26م
مقالات
المقاومة ورمزياتها من وجهة نظر سوسيولوجية
الإثنين - 29 يوليه 2024 - الساعة 10:36 م
بقلم:
الدكتورة أروى الخطابي
- ارشيف الكاتب
كوفية المعبقي مثالا
الملابس التى اخترعها الإنسان في مراحل متأخرة من تطوره لكي تقيه تقلبات المناخ من برد وحر وشمس ومطر وغيرها تحولت وظيفتها على مر التاريخ الإنساني.
لم يقتصر هذا التحول شكليا فقط اقصد تحول وتنوع في مكونات الملابس من الأعشاب و الاصواف والجلود القطن إلى مواد جديده مصنعه في المعامل ومنتجه كيميائيا بل تحولت أيضا في رمزياتها وفي اطارها الثقافي والاجتماعي وحتى السياسي والعسكري .
مع تطور الإنسان تحولت الملابس من وظيفة التغطية وحماية الجسد من عوامل المناخ وتغيراته إلى رمزية وظيفية أخرى تماما تميز المجتمعات عن بعضها البعض وتحدد تطورها وتخصص وظائفها فملابس الرياضي تختلف عن ملابس الفلاح وملابس الحرفي تختلف عن ملابس رجال المناجم ورجال السياسة تختلف ملابسهم رجال الجيش وموظفي البنوك يلبسون مختلف عما يلبسة عمال المطاعم وهكذا
تحولت الملابس في مراحل كثيرة جدا إلى نوع من انواع السلاح والمقاومة بل انها احيانا أثارت المقاومة الشعبية .
فعلى سبيل المثال في نهاية القرن التاسع عشر قررت تركيا تتريك العرب وفرصت عليهم لبس الطربوش الملابس العصرية في مرافق الدولة . بعض الشعوب العربية كمصر مثلا لم تجد غضاضه في لبس الملابس العصرية كالبدله والطربوش بل ان هذه الملابس حملت اسم جديد لأصحابها مثل الافندية وهم المتعلمين والموظفين في دواوين الدولة . هذه الملابس رفضت في اليمن رفضا قاطعا وقاومها اليمنيون تحت ما يسمى مقاومة التتريك .
طبعا احتفظ اليمنيون بملابسهم التى لم يكن البنطلون جزء منها حتى نهاية الخمسينات عندما بدأت البعثات الدراسية ترسل إلى الخارج ولكن بمجرد العوده الى اليمن يوضع البنطلون والبدلة العصرية في الحقيبه حتى يحين موعد السفر مرة أخرى.
للملابس اليمنية رمزية اجتماعية وطبقية محدده ولا يقتصر على الجنبية فقط التى لها رمزية طبقيه فالهاشمي والقضاء يلبسوا ما يعرف بالثومة وهي جنية منحنيه إلى اليمين والقبيلي يلبس جنيية يضعها في وسط جسمة وبعض الطبقات في السلم الاجتماعي الادني جنبية منحنية إلى اليسار .
هذه الرمزية الطبقيه شملت غطاء الراس فالهاشمي والقضاء يلبسوا العمامة البيضاء والمشايخ يلبسوا الشيلان الغاليه على الراس والكتف وهنا تتبادر إلينا صورة الشيخ عبدالله ابن حسين الأحمر الذي رسخ هذا اللبس المشيخي بالشالين وطريقة اللبس الملتويه على الكتف مع لبس الدجلة الطويلة حتى ترسخ هذا اللبس بين المشايخ الكبار مثل ناجي الشايف وغيره. اما القبيلي فقد تزيى بالشال الرخيص بأنواعه وأشكاله والوانه.
وفي حالات قليله جدا لبس اليمني طاقيات مختلفه عن طاقيات العالم مثل طاقيات الخيران التهامية وطاقيات القش في العديد من المناطق . بالنسبة للطاقيات الأخرى لبس بعض التجار التعزيين والجنوبيين الكوفية الزنجباري ليس فقط لاضفاء نوع من الجمال بل لتغطية انحسار الشعر وحماية الراس من الشمس .
في كثير من الأحيان وعندما يعجز الإنسان عن مقاومة الظلم بالسلاح يقاومة برمزيات أخرى تعجز الطرف المتسلط من مقاومة المقاوم منهم.
رمز للتعبير عن الغضب والسخط ضد جماعة او فئة ظالمة متسلطه كهنوتيه .
ولعل أشهر ملابس المقاومة هي كوفية جيفارا في أمريكا اللاتينية و ملابس غاندي في الهند الذي كان شبه عاري الا من قطعه يغطي بها وسط جسمة النحيل
واليوم وبعد أن اشتعلت الحرب بين الفلسطينيين والاسرائليين تحول الشال الفلسطيني إلى رمزية للمقاومة .
في اليمن لم يكن احد ينظر للكوقية الزنجباري أكثر من غطاء رأس مثلها مثل عشرات الاغطية التى تتنوع في اليمن بشكل كبير من طاقيه الخيزران إلى طافية القش إلى السماطة إلى الغتره إلى العمامة إلى الكوافية الحديثة لبعض المثقفين او بعض كوافي الشباب العصرية .
قبل أيام فقط تحولت الكوفية الزنجباري إلى رمزية مقاومة شعبية عارمة لانه لبسها رجل أراد أن يوقف تسلط الحوثيين الظلمة على رقاب الناس . قامت الحكومة بالتراجع او تأجيل الإجراءات فاثارث غضب الجماهير وهنا تحولت الكوفية إلى رمزية مزدوجة.
الرمزية الأولى هي مقاومة الحوثي بإعلان الوقوف مع محافظ البنك وإجراءاته البنكية.
ولكي تظهر المقاومة لشعبية تم وضع صور الكوفية الزنجباري بجانب عمامة الهاشمي . وايضا لبس مئات الناس الكوفية الزنجباري وتصوروا بها بل ان بعضهم عمل لنفسه صورة فوتوشوب بالكوفية الزنجباري ونشرها . لم يقتصر الأمر على الرجال فقط حتى النساء أيضا وانا واحده منهن عملنا كوفية زنجباري فوتوشوب للتعبير عن مقاومتنا للحوثي وسخطنا على الحكومة الفاسدة .
المقاومة الثانية اعلان السخط ضد الحكومة الشرعية المتراخية التى لا تستطيع انفاذ قراراتها لذلك خراج آلاف الناس يلبسوا هذه الكوفية للتعبير عن السخط من ناحية والدعم للوزير احمد غالب المعبقي من ناحية أخرى.
في كلا الحالتين لن يستطيع الحوثي اعتقال من يلبس كوفية زنجباري حتى لو لبس٧٠% من السكان الفقراء تحت سلطة الحوثي هذه الكوفية
اما الحكومة الشرعية فنكستها اكبر وخطر لان الكوفية الزنجباري سوف تذكر بعجزها وفسادها وفشلها .
المجد للكوفية الزنجباري
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
بداية لتحرير صنعاء.. الحوثي يهجر سكان هذه المناطق استعداداً لإنزال امريكي.
اخبار وتقارير
صالح يعلن بداية لتحول شامل في المنطقة.. هذا من سيحكم الناس.
اخبار وتقارير
مواجهة كسر عظم أمام بوابة إستعادة صنعاء.. اليمن يشهد مخاضات ماقبل الولادة ل.
اخبار وتقارير
الحوثيون يؤكدون تحركات الوساطة العُمانية ويتحدثون عن توقيع خارطة السلام.
مقالات
مطيع سعيد المخلافي
تهمة التجسس .. وسيلة لتنفيذ المخططات الحوثية
صالح الحنشي
الفساد غير المنظور.. ضياع مليار دولار ونصف سنويا
هاني سالم مسهور
لماذا علينا أن نُعيد تعريف الصراع في الشرق الأوسط
حسين الوادعي
المقاومة بين الحق والقدرة والأسلوب والمسؤولية
نبيل الصوفي
أهم مكونات سيرتنا الشخصية
محمد عبدالله القادري
حراك وسط اليمن وكل الشوافع (قضية عادلة)