في إطار المساعي والجهود الحثيثة التى تبذلها المليشات الحوثية لحوثنة أجهزة الدولة وطمس الهوية الوطنية والاجتماعية والتاريخية للشعب اليمني وجمهوريتة العربية والقومية ، تستخدم الأجهزة الأمنية والوقائية والاستخباراتية الحوثية تهم التجسس والتخابر لصالح امريكا واسرائيل كوسيلة رئيسية لتنفيذ أهدافها الطائفية والعنصرية الداخلية..
كما أنها تستخدم موظفي الأجهزة الحكومية الذين تنتقيهم وتوجه لهم هذه التهم الكيدية وقودًا وضحايا لتمرير مخططاتها الإجرامية . ولذلك ، فإننا نشاهد عناوين النجاحات الوهمية لأجهزتها الأمنية والوقائية في إلقاء القبض على شبكات التجسس الأمريكية-الاسرائيلية تتردد باستمرار على قنوات المليشيات الإعلامية وتتكرر بصورة مرتبة على موظفي وكوادر الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية التى أصبح لكل منها ضحايا ومعتقلين في سجون العصابة الحوثية تسميهم أجهزتها الأمنية والإعلامية (شبكات التجسس الامريكية-الإسرائيلية).
وقد تابع الجميع هذه الافتراءات الكيدية التى استهدفت العديد من القيادات والكوادر والموظفين ووجهت لأشرف وأنزه الكوادر الوطنية في العديد من الوزارات والهيئات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والتعليمية والصحية والزراعية والثقافية والاجتماعية والمؤسسات الأهلية والمنظمات الإنسانية والشركات الدوائية.
وتسعى المليشيات الإجرامية إلى تنفيذ هدفها العام المتمثل في إقناع الناس بأن نكبة الـ21 من سبتمبر الكارثية قد أنهت التدخلات الخارجية وأطاحت بشبكات التجسس والتخابر وانقذت الشعب من الهلاك وحققت الأمن والاستقرار للمواطن في العاصمة المختطفة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها الانقلابية..
كما تسعى المليشيات السلالية أيضاً لإشغال المواطنين بقضاياهم الشخصية والتفرغ لتحقيق أهدافها الخاصة على حساب حياة القيادات والكوادر والموظفين المستهدفين من قبل أجهزتها الاستبدادية ، فعلى سبيل المثال تعمل المليشيات المتطرفة منذ سنوات على تغيير المناهج الدراسية الوطنية بطريقة تدريجية إلى مناهج طائفية ملغّمة بالأفكار والخرافات العنصرية والمذهبية ومليئة بثقافة الموت والعداء والكراهية ، ولهذا قامت بتوجيه تهمة التخابر والتجسس لصالح امريكا واسرائيل للعديد من القيادات والخبراء والكوادر التربوية ، على أساس ان امريكا واسرائيل قد استهدفت التعليم بالجمهورية اليمنية خلال العقود الماضية عندما كانت قيادات المليشيات في كهوف وجبال صعدة..
وعلى ضوء هذا التضليل والتهم الكيدية تظن قيادة المليشيات الحوثية بأن الشعب سيقتنع بمسرحياتها الهزلية وتغطرسها على القيادات والكوادر التربوية المظلمومة وسيصفق لها ويصدق أكاذيبها ويعتبر المناهج السابقة مناهج امريكية إسرائيلية ويتقبل مناهجها الطائفية والارهابية بكل ترحيب وبدون عناء او مشقة..
ولهذا ، فإننا ننصح قيادة المليشيات العميلة لإيران ونقول لهم، لا تظنوا أنفسكم أذكياء وملايين اليمنيين أغبياء وعليكم أن تحتفظوا بمسرحياتكم الإجرامية لأنفسكم ، فالشعب اليمني لم يعد يصدق أكاذيبكم وافتراءتكم وأصبح يعلم بأنكم تمارسون كل هذا الظلم بهدف تمرير مناهجكم الطائفية على حساب حياة هؤلاء التربويين الأبرياء المعتقلين منذ اكثر من عام في سجونكم القمعية.. واصبح يعلم بمظلومية كافة الموظفين المعتقلين من كل الوزارات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.