كشفت مصادر موثوقة عن انسحاب جماعي لعناصر مليشيا الحوثي خلال الأيام القليلة الماضية، من الجبهات القتالية.. مؤكدة عودة العديد منهم إلى منازلهم وقبائلهم في مجموعات كبيرة، تاركين القيادات الحوثية تواجه مصيرها وحيدة.
وقالت المصادر، إن الانسحاب الجماعي لمليشيا الحوثي يأتي بسبب وعي أبناء القبائل بأنهم يقدمون أرواحهم في سبيل قضية لا تخدمهم، بينما ينعم أبناء القيادات الحوثية بالملايين والسيارات الفارهة والقصور.
وأكدت المصادر أن المليشيات الحوثية تعاني في الأثناء من انهيار معنوي وعسكري كبير، نتيجة فقدان الدعم البشري من أبناء القبائل.
وبحسب المصادر، فإن مليشيا الحوثي تحاول تعويض النقص في المقاتلين من خلال سحب الأفراد من النقاط الأمنية على مداخل المدن لدعم الجبهات والمواقع الأمامية على خطوط النار.
المصادر تساءلت عن اغتنام الحكومة الشرعية لهذه الفرصة الذهبية.. داعية إلى تحريك كافة المحاور القتالية، من ميدي إلى كرش وتعز والساحل الغربي، وإشعال جميع الجبهات بهجوم منسق وقوي لتحرير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأكدت المصادر أن الحوثيين لن يتمكنوا من الصمود أكثر من شهر في حال تحركت الشرعية بجدية وضمير، مشيرة إلى أن هذا قد يكون الوقت
وفي سياق متصل كشفت مصادر محلية في محافظة الحديدة، عن هروب جماعي لقيادات حوثية، وسط مخاوف من عملية عسكرية دولية أو محلية قد تنهي سيطرتهم على المدينة وسواحل البحر الأحمر.
وقالت المصادر ان القيادات الحوثية بدأت بتصفية ممتلكاتها من عقارات واستثمارات زراعية وتحويلها إلى أموال سائلة بعملات أجنبية، مع نقل الأصول إلى معاقلهم، كما لجأت بعض القيادات إلى نقل ملكية الممتلكات إلى أفراد محليين لضمان الاحتفاظ بحصصهم.
وبحسب المصادر، فقد شهد سوق العقارات في الحديدة نشاط استثنائي خلال الشهر الماضي، مع انخفاض الأسعار بنسبة 20% وزيادة العروض بشكل لافت، في إشارة إلى تحركات واسعة لإخلاء المنطقة؛ كما تم رصد نقل قواعد بيانات وأجهزة إلكترونية حكومية من الحديدة إلى صنعاء، بينما كثفت المليشيا تدريباتها العسكرية تحسبًا لهجمات محتملة.
وفي محافظة مأرب، انسحب عشرات العناصر التابعة لما يسمى بالأمن المركزي من مواقعهم احتجاجًا على نهب رواتبهم وسوء أوضاعهم المعيشية، وعادت الأطقم العسكرية إلى صنعاء، حيث تجمع المحتجون في منطقة الستين الشمالي للتعبير عن غضبهم من السياسات الحوثية وفساد القيادة.
و تعكس هذه التطورات حالة انهيار داخلي متفاقمة داخل صفوف المليشيا.. فهروب القيادات وبيع الممتلكات يشير إلى تراجع ثقتهم في قدرتهم على الاحتفاظ بمناطق سيطرتهم، بينما تبرز احتجاجات مأرب فشل الجماعة في إدارة شؤونها وتأمين ولاء عناصرها.