من نحن
هيئة التحرير
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار وتقارير
محليات
ملفات
شؤون عسكرية
قالوا عن اليمن
رياضة
منوعات
عربي ودولي
اقتصاد
مقالات
من نحن
هيئة التحرير
إتصل بنا
آخر تحديث :
الخميس-26 ديسمبر 2024-10:40ص
مقالات
حضرموت مقومات دولة .!
السبت - 03 أغسطس 2024 - الساعة 03:10 ص
بقلم:
عبدالله فرحان
- ارشيف الكاتب
في احد الاعوام السابقة قبل العام 2011 زار السفير الامريكي محافظة حضرموت وعند لقاءاته او اجتماعاته مع السلطات والقيادات الحضرمية . قال لهم بان حضرموت تمتلك #مقومات_دولة .
ذاك التصريح الامريكي حينها لم يكن بكلام عابر من باب المجاملة او الاطراء والاشاده . وانما كان نوع من الوخز والتحفيز وبإشارة واضحه لابناء حضرموت ليتبنوا مشروع دولة حضرموت . ولربما اراد السفير الامريكي من تصريحه حينذاك ومن الزيارة اجمالا هو الدفع بحضرموت نحو مطلب دولة حضرموت ليعلوا صوتها مطلبا لدولتها ضمن سيناريوهات التقسيم القادمه التي بدت ملامحها تطفوا على السطح السياسي فيما بعد 2011 وتجسدت بصور متعددة اكثر وضوحا فيما بعد العام 2015 .
في المقابل للتصريح الامريكي بشأن حضرموت كان للبريطانيين تصريحات وتلميحات معلنة ومبطنة في اكثر من مناسبة بشان دولة الجنوب رباعي ابين عدن لحج الضالع وبتكرار للتصريحات والتلميحات لتابعية باب المندب للعاصمة عدن كجغرافيا تاريخية لدولة المستعمره البريطانية في الجنوب سابقا .
وبالعلاقة مع تلك الايعازات الامريكية والبريطانية تبلورت فكرة تقرير المصير لاقامة دولة الجنوب وبطريقة ارتجالية يغلب عليها طابع المراهقه السياسية وبسباقا نحو الزعامة الثورية فيما بين الاقطاب تعجل اصحاب فكرة مشروع دولة الجنوب على طبختهم قبل ان تنضج . بتشكيلهم المجلس الانتقالي الجنوبي لاعلان مسمى دولة الجنوب العربي وبما فيها حضرموت وشبوة كدولة جنوبية واحده . وهو الاعلان الذي بدأ اكثر ارتجالية على طريقة المراهقين دون ان تستكمل الترتيبات بشانه ودون اعداد للتحضيرات اللازمة لاعلان فكرته . بل ودون تنسيق وترتيب مثالي او توافق مع حضرموت وشبوة مما جعل مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي يبدو بالنسبة لحضرموت بانه وجه جديد للسيطرة السلطوية المناطقية الجنوبية الغربية على حضرموت .. ناهيك عن عدم امتلاك مسمى دولة الجنوب المؤطره في المجلس الانتقالي ولو ادنى المقومات البسيطة لاقامة دولة . خلافا لحضرموت الاكثر تملك لمقومات الدولة .. مما جعل حضرموت ايضا ترى بان مشروع اقامة دولة الجنوب سيكون على حساب حضرموت ومستندا على مقوماتها الاقتصادية والسياسية ..
وبالتالي فلم يكن امام حضرموت سوى الاسراع في اعلان الانسحاب المبكر من فكرة مشروع دولة الجنوب الممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي الغالب عليه طابع النفوذ السلطوي المناطقي المحكوم عليه بالفشل منذ العام الاول لولادته . كمشروع بدت خطوات قياداته بوقت مبكر اشبه بخبط عشواء مفتقرة للبوصله تكاد تدور حول نفسها في دوامة التوهان ولتحكم بنفسها على مشروعها بالفشل .
امام ذاك الفشل الذريع الذي أصيب به مشروع انتقالي دولة الجنوب رباعي جغرافيا عدن وما نتج عنه من خسارة كبيرة للعاصمة عدن بحرمان لها من التنمية وتنفيرا طاردا للاستثمار بفعل اعلان مراهقي مجلسها الانتقالي الرفض لتواجد واستقرار الدولة المركزية اليمنية وافراطهم في استفزاز ومضايقات قياداتها .
كل ذاك الفشل الانتقالي والتبخر السريع لمشروع دولة الجنوب جعل حضرموت تعيد حساباتها بطريقة اكثر عقلانية في التعامل مع الدولة المركزية اليمنية الشرعية استقطابا واحتواء وترحيبا بالقيادة الشرعية للدولة ودعوتها لزيارات متكرره الى حضرموت لتتلوا عليها وعلى دول الاقليم مظلمتها ولتنتزع لنفسها اكبر قدر ممكن من المشاريع البنيوية والسير قدما نحو المزيد من الخطط التنموية جلبا للتمويل من موازنات الدولة الشرعية وبمنح استثنائية من قبل دول الاقليم وبتمويل محلي .. وبما يعزز التمكين لحضرموت من استكمال المقومات البنيوية لاقامة وبناء دولة حضرموت التي بدت ملامحها واضحه في شقها التفاوضي لحضرموت مع الدولة الشرعية على طريقة مفاوضات الند بالبند سواء من حيث المحاصصه الايرادية والاقتصادية التي مكنتها سابقا من الحصول على نسبة مابين 30 الى 35% من الايراد النفطي ولربما يتجاوز مستقبلا 40% وفقا للمفاوضات الحالية . او من حيث المحاصصة الخدمية والتنموية بنيلها تباعا نصيب الاسد من المشاريع وخصوصا مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية المقومه لبناء واقامة دولة . كالكهرباء وتكرير النفط وصناعة الغاز المنزلي وتأهيل مطاراتها وموانئها الدولية .
ولتستمر امام كل ذلك العطاء اللامحدود تلوح من حين الى آخر باحقية اقامة دولة حضرموت وفقا لخارطة طريق الضوئ الاخضر الامريكي . ولربما ايضا بقبول مطبن مستقبلي اقليمي على الامد البعيد .
وختاما فحضرموت ذات العمق السياسي الاستراتيجي يبدو بانها هي الاكثر اجادة لطبخ الوجبات على نار هادئة .. تكاد يوم بعد اخر تحقق اكبر قدر من المكاسب التنموية الاقتصادية وبالتوازي ايضا مع السير في طريقها نحو مشروع اقامة دولة حضرموت ولو كانت على الامد البعيد نسبيا . وفقا لخطوات اقتصادية سياسية مدروسة تتقدم نحو الامام بطريقة هادئة وسلسلة جدا بعيدا عن ارتجالية مراهقة الاستفزازات ذات التأثير العكسي ..
وفي المقابل لتلك النجاحات الحضرمية فمازالت عدن تحصد الفشل وكل يوم تخسر اكثر سياسيا واقتصاديا وخدميا وتنمويا وبعدا قياديا ومؤسسيا عن الدولة بفعل ارتجالية مراهقي نزقها الثوري .
.. عبدالله فرحان
مقالات
د. قاسم المحبشي
صباح الذكاء الاصطناعي مع أسماء زكي
مصطفى ناجي
لماذا الاستنفار الحوثي الان ؟
نبيل الصوفي
اقدار الرعونة والصلف
جميل الصامت
حتى لايغتصب العقل العربي.. تركيا وقطر (2) (3)
همدان العليي
الحرب من أجل السلام العادل
سمير اليوسفي
الحوثي… قرصان البحر الأحمر الذي يُغرق اليمن بالألغام ويبيع غزة الكلام!