آخر تحديث :الثلاثاء-10 سبتمبر 2024-06:40ص

عن مشروع مياه تعز

الخميس - 08 أغسطس 2024 - الساعة 07:23 م

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


كانت هدية القائد طارق صالح لتعز اثناء زيارته المدينة بتأريخ ١ مارس ٢٠٢٣ وضعه حجر الأساس لمشروع مياه طالوق ( مياه زايد ) بالضباب وبتكلفة ١٠ مليون دولار، التمويل إماراتي، وبذات الوقت واثناء مروره زار اللمسات الأولى لمشروع خط الكدحة وتدشينهما بوقت واحد .

في ١٨ يوليو زرت القائد، وبشرني أن الشركة المنفذة ستباشر عملها بالموقع، وفرحت، وفي ٨ أغسطس وصلت معدات الشركة المنفذة تسبقها جرافات شق الطريق لايصال معدات الحفر الى المكان المحدد،

اليوم، نحن في أغسطس ٢٠٢٤، بعد سنة وأربعة أشهر من وضعه حجر الأساس لمشروع المياه في تعز، ولا أثر للمشروع، وأما خط الكدحة فقد أكتمل، قبل ستة أشهر، وأكثر، ولا زال مشروع طالوق بغياهب الإفشال، وللقهقهة: بدأت الشركات المنفذة في تعبيد الخط الثاني من الكدحة الى المخاء، ومشروع مياه طالوق لا أثر له، وسيكتمل الخط الجديد ومشروع طالوق لا وجود له، وسنة تلو أخرى، ومشروع طالوق بالهماء!

أين الخلل؟ ذات مرة سألت الجهة المنفذة للمشروع عن سبب تأخرها،وكان الرد: حفرنا ثلاثة مواقع وننتظر تسلمينا بقية مواقع الحفر،ثم ظهرت فجأة عراقيل مجتمعية، وذهاب ومجيء، وتلوثت الخدمة الجليلة بنوايا الساسة، وتعرقل المشروع، وبين أخذ ورد والى اللحظة، رغم أنني هاتفت سمير عبدالواحد مدير مؤسسة المياه قبل أيام فقال لي لتوي عدت من الموقع وكنا نجهز لتسليم بقية المواقع!

الخلل ليس بالمقاومة الوطنية،لم يحدث أن أعلن القائد عن مشروع خدمي وتعرقل، مشاريع مياه من حيس الى باب المندب،طرقات مدارس ومدينة طبية ومطار وكل مشروع أنجز بسرعة قياسية والدليل،خط الكدحة والخط الجديد الذي يجري فيه العمل، فلماذا في تعز فقط تعرقل المشروع ومن هو المستفيد وكيف يمكن حل ذلك!

تعاني تعز من أزمة مياه، ومن حقنا أن نسأل ونبحث وننتظر جواباً لماذا،الى الآن، مشروع المياه لم يكتمل، أين الماء،أين المياه،أين المي؟