آخر تحديث :الأربعاء-18 سبتمبر 2024-03:58م

حكومة غائبة عن ساحة العمل الفعلي

السبت - 14 سبتمبر 2024 - الساعة 01:05 ص

وحيد الفودعي
بقلم: وحيد الفودعي
- ارشيف الكاتب


منذ أن تولى الدكتور أحمد بن مبارك رئاسة الحكومة، أجد نفسي، كغيري من الباحثين والمحللين، عاجزًا عن العثور على أي أعمال حكومية واقعية أو أنشطة أو قرارات جوهرية أو إنجازات ملموسة أو خطط وبرامج حكومية تستحق التحليل والتقييم. كيف يمكن لنا كباحثين القيام بوظيفتنا الأساسية، المتمثلة في تحليل وتقييم وتقويم أداء الحكومة وأجهزتها في الجانب الاقتصادي، إذا كانت الحكومة غائبة عن ساحة العمل الفعلي؟

إن الجمود الذي يخيّم على المشهد الاقتصادي الحالي يثير تساؤلات خطيرة حول مستقبل اليمن وأبنائه الصابرين المثابرين، إلى أين سيقودنا هذا التعطيل؟ البلد بحاجة ماسة إلى تحريك ملفات متعددة وحيوية، على رأسها الملف الاقتصادي الذي يشهد تدهورًا مقلقًا، خاصة في ظل التدهور الحاد في سعر الصرف وما يترتب عليه من آثار كارثية على معيشة المواطنين، ومع ذلك، نجد حكومتنا، التي يفترض أن تكون على قدر عال من المسؤلية، تعيش في سبات عميق، وكأن الأوضاع لا تستدعي أي تحرك عاجل أو تدخل فوري.

الشعب ينتظر رؤية قرارات حاسمة وبرامج إنقاذ فعلية لإعادة الاستقرار المالي والنقدي، في وقت لا يسمح فيه الوضع بالجمود والتأخير. البلاد لا تحتمل مزيدًا من التدهور الاقتصادي، بل تحتاج إلى حكومة تتخذ خطوات جادة ومدروسة لإصلاح الأوضاع وإدارة الأزمات بفعالية وحس بالمسؤولية.