آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-09:19ص

الرسالة التي وصلت وبدائلها السياسية

الثلاثاء - 17 سبتمبر 2024 - الساعة 06:38 م

حمدي اليافعي
بقلم: حمدي اليافعي
- ارشيف الكاتب


تحدثت سابقا بأن رسالة اللقاء بين عيدروس وطارق كما هي موجهة للمملكة هي موجهة لطرف سياسي داخلي، رسالة اللقاء وصلت تماما وأدركت المملكة نوعية الرسالة ومطالبها.

الرد السعودي على هذه الرسالة وفق كثير من المؤشرات السابقة وتحديداً بعد توليها قيادة التحالف في عدن خلفا للقوات الإماراتية أعتقد أنها ستبدأ بخطوات تفكيك ما لدى الطرفين من قوات عسكرية متى ما رأتها ضرورية وحان وقت لتفكيكها؟، خاصة وأنها بعد 2019م قلصت كثير من الدعم المقدم للقوات الجنوبية.

ورقة الشارع الجنوبي التي كانت تقلق المملكة، وكان ولازال المجلس الانتقالي يراهن عليها أصبحت خارج ادارته بسبب إثراء قياداته بشكل أثار حفيظة الشارع والتجاوزات الأمنية والاستئثار بالسلطة واللون الواحد في هرم السلطة وضعف التمثيل المتساوي لمجتمع الجنوب وإبعاد السياسيين المؤثرين من المشهد وتحجيم آخرين، بالإضافة إلى نقمة الشارع على قيادة المجلس بسبب الشراكة مع شمالي الشرعية والتي أراها من وجهة نظري "ضرورية ومهمة في إطار ضوابط"، اما المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، فهو لا يزال حديث التأسيس ولا توجد لديه ورقة بالأساس " وفق مفهوم السعودية " وصراعه على تقاسم السلطة لا أكثر وما هو موجود لديه مجموعة عسكر تم تجميعهم؛ وتفكيكهم أسهل بكثير من تجميعهم ولهذا الرهان الذي تراهن عليه المملكة اقوى من رهان الذي يراهن عليه بقية الاطراف السياسية الاخرى.

رهان المملكة على نجاح خطواتها القادمة من خلال إيقاف الميزانية على الأطراف السياسية المندرجة في الشرعية وفي حال أقدمت المملكة على تلك الخطوة، سوف يكتشف العالم حقيقة كل طرف سياسي وقدراته الداخلية وتماسكه ومشروعيته في الملف السياسي .

هناك أطراف تفككها سيكون خلال ساعات من ايقاف الميزانية والقوي بيستمر لمرحلة معينة حتى ترهقه الظروف وينهار ويسلم الراية البيضاء للمملكة.

فهل للمجلس الانتقالي والمجلس السياسي بدائل سياسية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ؟

حمدي اليافعي