آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:32ص

في الكُليّةِ الحربية عدن عجب العُجاب

الخميس - 19 سبتمبر 2024 - الساعة 05:22 م

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


في الكُليّةِ الحربية عدن عجب العُجاب.. الطالب يستلم راتب قرابة مليون ريال والضابط فُتات ..انظروا:


ربما ليست وحدها الكلية الحربية التي يعاني ضباطها وجنودها من وطأة الظلم والعسف والتجاهل ،فهناك بالتأكيد وحدات اخرى لكن ما يجري فيها أمر محزن بل ومخزي للقائمين على المؤسسات العسكرية في عدن والجنوب عامة بكل مناطقها العسكرية.

…. تخيلوا قبل كم يوم يستلم ضباط هذه الكلية معاشهم الشهري الهزيل- الذي يتم تأخيره نصف شهر اضافي فوق الشهر المعلوم- والذي لا يتجاوز ١٨٠ ألف ريال يمني في ذات الوقت الذي كان يستلم فيه طلابهم قرابة مليون ريال بالعملة السعودية قرابة ١٧٠٠-١٨٠٠ ريالا سعوديا!!!
اين الانتقالي؟.. بحّتْ أصوات هؤلاء الضباط الذين تجاوز خدمة بعضهما أربعة عقود ونيف وهم يطالبون قياداتهم بوزارة الدفاع والمجلس الانتقالي دون جدوى… تحدثت مع معظمهم وهم يتحدثون بأصوات متهدجة حزينة من تجاهل وزارتهم وقيادة المنطقة الرابعة وتطنيش المجلس الانتقالي لمعاناتهم وكأن الأمر لا يعنيه بشيء وهو الذي تفاخر بجهوده لاعادة فتح الكلية.
اين مكرمة الملك سلمان؟: حتى ما يسمى بـ مكرمة الملك سلمان تمر من أمامهم مرور الكرام .المكرمة التي يقال أنها مرسلة للجيش الوطني اليمني وتستحوذ عليها مناطق عسكرية في سيئون ومأرب حصرا دون المنطقة العسكرية الرابعة في عدن.

لا سكن ولا أكل عليه القيمة: لا تقتصر مأساة هؤلاء الضباط التعساء على مظلمة الرواتب بل يسكنون في جحيم وبؤس.فضلا عن رداءة الطعام. .. يبلغ الظلم مداه حين مع هؤلاء ليس فقط عند حد التجاهل بل حد التهديد والوعيد من قياداتهم بالطرد واعادتهم ثانية الى وضع خليك بالبيت إن هم واصلوا طرح مطالبهم .

يا انتقالي على ساوونا بطلابنا.. لسنا عيال خالة :
معظم من تحدثنا معهم ما يزال يراهن على تدخل المجلس الانتقالي لفرض حضوره على هذه المؤسسة العسكرية الهامة العريقة وينصف مظلوميها اسوة بباقي الوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية .فنحن لسنا عيال خاله عيب عليكم يا انتقالي الوطن للجميع والمساواة بين الجميع وإلا لا جنوب ولا يحزنون،فنحن يجب ان تكون مرتباتنا وامكانياتنا اكثر من اي وحدة عسكرية، فنحن صرح تعليمي تدريبي يؤهل كوادر تأهيلا عاليا المستوى طيلة أكثر من خمسة عقود،ومع ذلك لا نطالب االيوم كثر من مساواتنا بطلابنا( أصحاب الحظوة والقرابة) فقد اصبحنا لا شرعية راضية علينا ولا انتقالي معترف بنا، بهذه العبارة المفحمة ختم أحدهم كلامه .