الصراع المحتدم بين شركات النفط المحلية والأجنبية ،وبين الشركات الاجنبية فيما بينها البين كالخلاف المستعر اليوم بين شركتَي: بترومسيلة اليمنية وهنت الأمريكية، -مع رمي شركة صافر بالهامش- وبالذات على القطاع 5 شبوة (عسيلان) هو جوهر الصراع ومحوره. فالحروب العسكرية أي حروب هي الوجه الخفي للحروب الاقتصادية.
هناك قوى محلية تسعى لتمكين شركة هنت الأمريكية على حساب شركة المسيلة المحلية. القوى المحلية هذه هي بالأصل ليست أكثر من وسيط وسمسار لوسيط إقليمي لشركات غربية .
والتحالف (السعودية -والإمارات) هو واسطة بين السمسار المحلي والطامع الاجنبي ، ونعني بالاجنبي هنا الشركات الامريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها.
ف الصراع العسكري الذي حدث في شبوة قبل أكثر من عامين حين تمكنت قوات العمالقة من إخراج قوات الحوثيين من بعض مديريات شبوة تجلى الخلاف على منابع النفط بوضوح. فبعد سيطرة العمالقة مسنودة من الإمارات على قطاع 5 النفطي سبب ذلك انزعاجا للرياض وبعض القوى المحسوبة على الشرعية ومن خلفها دول عظمى.، اضطرت السعودية ان توقف تقدم القوات الجنوبية التي كانت تزحف شرقا باتجاه حضرموت وتقلص تدريجيا سيطرة القوات المحسوبة على الطرف الجنوبي في مناطق حيوية في شبوة.
الصراع بين شركتَي المسيلة وهنت والذي من المتوقع أن تزيح فيه هذه الأخيرة هنت الاولى المسيلة مطلع العام القادم بتواطؤ من الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعادن لتصبح هي اي هنت المشغل الرئيس للقطاع وغيره من القطاع والحقول هو اي الصراع صورة مصغرة لصورة صراع اقليمي وغربي أكبر على الكعكة الكبيرة التي يسيل لها لُعاب الفاسد المحلي والطامع الخارجي بغزارة.