في ذكرى حرب السادس من اكتوبر المجيدة :
الجيوش المحترمة لا تنفذ اعمالاً إنتحارية
تضع المدنيين في مدنهم بعيداً خلفها لحمايتهم .
لاتضعهم فوقها وتحفر تحت أحيائهم ومنازلهم الانفاق والتحصينات سراً .
لاتقاتل من المنازل والشوارع والأزقة ، وإنما تقاتل لحماية المنازل ، والشوارع والأزقة ، والمنشئات المدنية من الجبهات .
لا تخزن أسلحتها وسط الأحياء المدنية ولا تضع دباباتها ومعداتها العسكرية داخل المدن .
لا تلبس لبس المدنيين بل تميز نفسها بلباسها الخاص حتى لايتحول المدني لهدف .
الجيوش المحترمة ، تأخذ أسرى لارهائن .
لاتأسر مدني لايحمل السلاح ، ولا امرأة ولا طفل !
لاتقتل مستسلم ، ولا تمثل بجثث قتلى ، ولاتعتدي على أسير ولاتدمر أهدافاً مدنية .
الجيوش المحترمة ، تذهب للحرب بمشروع سياسي لا بمشروع انتحاري بلا أفق .
الجيوش المحترمة للدول ، تذهب للحرب بعد تأمين جبهتها الداخلية مستشفياتها ، أغذية للسكان ، وقود وكل مايلزم السكان في مدنهم .
الجيوش المحترمة ، تقاتل بقيادة دولة واحدة وشعب واحد قائد واحد ، مشروع سياسي واحد .
تذهب الجيوش لتحرير الأرض ، لا لإضاعة الأرض ، لتحقيق مكاسب مادية دنيوية ومصالح ، لا تذهب للحرب من اجل عقائد وأيدولوجيا مجردة ، من المكاسب .
الجيوش المحترمة ، لاتقاتل من اجل الموت وتعتبره أسمى أمانيها وإنما من اجل الانتصار اولاً .
لاتتاجر بقتلاها من الجنود ، ولا تغامر بجنودها ، ولاتعتبرهم مجرد ارقام شهداء .
لا تبحث عن التعاطف الشعبي ولا الخارجي ، وإنما تسعى لانتزاع احترام شعبها لها اولاً ، واحترام الخارج ثانياً .
من يقولون ان 6 اكتوبر 73 يشبه 7 اكتوبر 2023
وان حرب الدول وجيوشها ، هو نفس حروب الجماعات والتنظيمات العابرة للحدود ايدلوجياً وتنظيمياً وسياسياً وامنياً
يزيفون وعي الشعوب ، ويكذبون على الله والتاريخ والأمة .
الجيوش التي تقف خلفها دول ،
عظيمة في انتصاراتها .
عظيمة حتى في هزائمها لأنها تتعلم منها وتنهض .
والجماعات إن انتصرت تحولت لكارثة على الشعب ومهما طال وقت انتصارها تذهب به يوماً للهزيمة .
وان انهزمت وانكسرت . انكسر الشعب كله ، وتدمر كل شي ، فلا عودة للنهوض بعد هزائم الجماعات بل الضياع التام .