آخر تحديث :الإثنين-07 أكتوبر 2024-12:14ص

الجيوش المحترمة والجماعات

الأحد - 06 أكتوبر 2024 - الساعة 09:42 م

سعيد بكران
بقلم: سعيد بكران
- ارشيف الكاتب


في ذكرى حرب السادس من اكتوبر المجيدة :


الجيوش المحترمة لا تنفذ اعمالاً إنتحارية


تضع المدنيين في مدنهم بعيداً خلفها لحمايتهم .


لاتضعهم فوقها وتحفر تحت أحيائهم ومنازلهم الانفاق والتحصينات سراً .


لاتقاتل من المنازل والشوارع والأزقة ، وإنما تقاتل لحماية المنازل ، والشوارع والأزقة ، والمنشئات المدنية من الجبهات .


لا تخزن أسلحتها وسط الأحياء المدنية ولا تضع دباباتها ومعداتها العسكرية داخل المدن .


لا تلبس لبس المدنيين بل تميز نفسها بلباسها الخاص حتى لايتحول المدني لهدف .


الجيوش المحترمة ، تأخذ أسرى لارهائن .


لاتأسر مدني لايحمل السلاح ، ولا امرأة ولا طفل !


لاتقتل مستسلم ، ولا تمثل بجثث قتلى ، ولاتعتدي على أسير ولاتدمر أهدافاً مدنية .


الجيوش المحترمة ، تذهب للحرب بمشروع سياسي لا بمشروع انتحاري بلا أفق .


الجيوش المحترمة للدول ، تذهب للحرب بعد تأمين جبهتها الداخلية مستشفياتها ، أغذية للسكان ، وقود وكل مايلزم السكان في مدنهم .


الجيوش المحترمة ، تقاتل بقيادة دولة واحدة وشعب واحد قائد واحد ، مشروع سياسي واحد .


تذهب الجيوش لتحرير الأرض ، لا لإضاعة الأرض ، لتحقيق مكاسب مادية دنيوية ومصالح ، لا تذهب للحرب من اجل عقائد وأيدولوجيا مجردة ، من المكاسب .


الجيوش المحترمة ، لاتقاتل من اجل الموت وتعتبره أسمى أمانيها وإنما من اجل الانتصار اولاً .


لاتتاجر بقتلاها من الجنود ، ولا تغامر بجنودها ، ولاتعتبرهم مجرد ارقام شهداء .


لا تبحث عن التعاطف الشعبي ولا الخارجي ، وإنما تسعى لانتزاع احترام شعبها لها اولاً ، واحترام الخارج ثانياً .


من يقولون ان 6 اكتوبر 73 يشبه 7 اكتوبر 2023

وان حرب الدول وجيوشها ، هو نفس حروب الجماعات والتنظيمات العابرة للحدود ايدلوجياً وتنظيمياً وسياسياً وامنياً


يزيفون وعي الشعوب ، ويكذبون على الله والتاريخ والأمة .


الجيوش التي تقف خلفها دول ،

عظيمة في انتصاراتها .

عظيمة حتى في هزائمها لأنها تتعلم منها وتنهض .


والجماعات إن انتصرت تحولت لكارثة على الشعب ومهما طال وقت انتصارها تذهب به يوماً للهزيمة .


وان انهزمت وانكسرت . انكسر الشعب كله ، وتدمر كل شي ، فلا عودة للنهوض بعد هزائم الجماعات بل الضياع التام .