آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-02:41ص

احتيال وخداع وأرباح خيالية

الجمعة - 11 أكتوبر 2024 - الساعة 02:07 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


شكاوي الناس ... أسواق تعز أصبحت سوقاً مفتوحآ لسلع " المقلدة ، والمقربة ، والفاسدة "، وفيها نصب ، و احتيال وخداع ، وأرباح خيالية ، فيما "الجهات المختصة " مهتمة "فقط " بجودة تحصيل جبايات غير قانونية..!!!


يدور كلام خطير عن تورط جهات تنفيذية بالسماح لشركات ، وتجار كبار من المحافظات المجاورة بتسويق منتجاتهم المقربة ، والمغشوشة ، والمقلدة في الأسواق المحلية بمحافظة تعز مقابل تحصيلهم علي عمولات و رشاوي مالية "وصفت"بالمهولة الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام. ؟؟؟؟

وهذا ما دفعني للمضي في سماع وجهات النظر المختلفة للوصول إلى حقيقة ما يجري، أو على الأقل إلى شيء منها...!!!


حيث كشف أحد تجار المواد الغذائية ( تاجر جملة ) "طلب عدم ذكر اسمه " أن البضائع المقلدة ،و المهربة ، والمقربة تدخل من المنافذ بتواطو من الجهات المختصة أو تدخل عبر منظمات الإغاثة، وتباع لدى أصحاب "البسطات" وبأسعار مغرية حيث يستغل مروجوها الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية وضآلة القدرة الشرائية لغالبية المستهلكين الذين تنعدم لديهم الثقافة الاستهلاكية أو القدرة الشرائية.

أحد المواطنين قابلته " صباح اليوم الخميس "في سوق المخلولة الشعبي كان محملاً ببعض المواد الغذائية لأسرته فسألته ما إذا كان تأكد من تاريخ صلاحية السلع التي اشتراها؟!؟


فأجاب :كنت في السابق لا ألتفت لتاريخ الإنتهاء واهتم فقط برخص قيمة السلعة ، وذات مرة اشتريت جبنة مثلث وعندما وصلت البيت اكتشفت " ابنتي" وهي طالبة في مرحلة الثانوية أن الجبنة منتهية ولونها قد تغير ولها رائحة كريهة، ومن ذلك اليوم وأنا أدقق في تاريخ صلاحية أي سلعة اشتريها والفضل بعد الله لابنتي.

وبحسب المواطن ذاته " فإن الغالبية من الناس أجبرتهم الظروف والغلاء الجنوني لأسعار السلع للبحث عن السلع رخيصة الثمن دون إكتراث بتاريخ صلاحيتها.

وخلاصة القول : يأتي التداول المنفلت لهذه السلع المغشوشة ، والفاسدة ، والمقربة كتجسيد واضح لتواطؤ كبير مع المستوردين من " تحت الطاولة"، وهذا أخطر أنواع الفساد المستشري في المدينة الذي يهدد حياة المواطنين.


ونتيجة هذا الفساد " سيظل المستهلك عالقاً بين كماشة الغلاء الجنوني للسلع وصيدآ سهلآ لجشع تجار بلا ضمير، وسيبقى الحديث عن الثقافة الاستهلاكية وأضرار السلع رخيصة الثمن أشبه بالغناء جنب اصنج كما يقول المثل الشعبي الدارج.

" والله غالب علي أمره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )

من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك