عندما يرحل شخص عزيز، يشعر القلب وكأن شيئًا كبيرًا قد انطفأ، وكأن الكون قد فقد جزءًا من بريقه. الفقد لا يُقاس بالكلمات، فهو شيء يتجاوز قدرتنا على الفهم، ويتسرب ببطء إلى أعماق الروح.
إنه الصمت الذي يحلّ بعد عاصفة من الذكريات، والعزلة التي تأتي حين نكتشف أن الشخص الذي كان يملأ حياتنا بالمعنى لم يعد هنا.
في لحظات كهذه، تصبح الذكريات أغلى ما نملك، نستعيد كل كلمة، كل نظرة، وكل ضحكة. نتساءل عن الحاضر والمستقبل، من سيملأ هذا الفراغ؟ كيف نواصل الحياة بقلوب ثقيلة بآثار الذين كانوا وما عادوا؟
الفقد ليس نهاية، بل هو تحول، جزء من الرحلة التي تذكرنا بأن الحب والذكرى أقوى من الغياب. فالأشخاص الذين رحلوا يظلون في قلوبنا، في كل لحظة من حياتنا. قد لا نستطيع أن نراهم، لكننا نشعر بهم في كل نبضة، في كل حلم، وفي كل كلمة نكتبها.
وربما هذا هو سر الحياة: أن نحملهم معنا، أن نجعل حبهم نبراسًا يضيء دربنا، وأن نواصل السير رغم الحزن.
وداعاً فقيد الوطن الكبير #صالح_الناخبي
#صالح_أبوعوذل