“الركيزة الأولى للبنان هي إيران والمرشد” ، بمثل هكذا عقلية الغانية لشعب لبنان وحكومته ودولته المستقلة، تعلن طهران تبعية الدولة اللبنانية للمرشد بعقلية قرصان قروسطي لايختطف السفن وحسب بل والعواصم.
رئيس برلمان إيران بنظرة إستعلائية لم يقرأ المتغير في المشهد اللبناني، بعد إبادة وإستنزاف استثماراته في حزب الله ، ومازال يرى في لبنان حظيرة تتبع المرشد ، يبعث إليها بالدواب ذوي رتب الجنرال ليديروا حروبها ، ويدفنون تحت وابل القصف الإسرائيلي ومعهم آلاف المدنيين العُزل.
ليس هذا وحسب بل يذهب رئيس شورى إيران ،حد شطب سيادة لبنان كلياً ويعلن إستعداد بلاده للتفاوض حول تنفيذ القرار الأممي ١٧٠١ وكأن لا حكومة في لبنان ،ولا سلطة شرعية تتحدث عن بلد مستقل يسمى الجمهورية اللبنانية لا جمهورية إيران الإسلامية.
هذا التنطع نجده أيضاً في اليمن بعد أن تم الإنقلاب على الدولة،
وقبلها التأسيس لمليشيا طائفية وضخ السلاح وبناء مدن ماتحت الأرض، على غرار عزة والضاحية، لخوض معركة إيران التفاوضية مع الغرب حول ملفاتها العالقة ، معركة في حساب المصالح ليس لليمن فيها لا مصلحة ولا ناقة وجمل .
بالمختصر إننا أمام إيران ترى في الدول العربية مجرد أدوات لتنفيذ مشروعها، وإدارة حروبها بدماء اليمنيين واللبنانيين والدول المختطفة ، وإذا كان حسن نصر الله قد أعلن تسمية نفسه بجندي في جيش ولاية الفقية ، فإن عبد الملك الحوثي هو ذات الشيء وإن بنسخة أكثر بلاد وتشوهاً ، حيث معتوه الكهف يدير حروباً أكبر من قدرته وقدرة بلد جراء مغامراته مستنزف حتى العظم.
المنطقي في حسابات القادم أن لبنان سيستعيد قراره الوطني من مخالب الإيراني ، و سيستعيد اليمن دولته من تحت رماد حرائق إيران.
اليمن ليس الحوثي، اليمن هو الثلاثين مليون يرفض الوصاية ويتلمس طريق الدولة التوافقية المدنية، دولة العدالة والمواطنة والحقوق المتساوية .
دون الحاجة لإيران ومليشياتها المذهبية نستطيع أن ندير تبايناتنا، نحل التعارضات ونصل معاً إلى المشترك.
هذا وطننا لا وطن بيادق إيران.