عذرآ ابن مبارك...كل قرارات حكومتك الاقتصادية كانت أخطاء قاتلة، تستفز المواطن وتحول حياته من السيئ إلى الأسوأ ، "لذا " احترم حقوق اليمنين في العيش الكريم، و اعتذر لهم ومن ثم غادر غير مأسوفآ عليك .
مشكلتنا في اليمن ليس في المال و إنما فيمن يسرقون المال.!!! " بدليل " أن حكومة بن مبارك تحكم محافظات يمنية يرقد أهلها على بحيرات من الموارد ، في الوقت الذي يموت المواطن جوعآ، ومرضآ وجهلآ...
أنا لست هنا بصدد الحديث عن الحوكمة والإدارة الرشيدة، و لكنني من هذا العنوان ، أريد التأكيد على أن أزمة اليمن ، ليس في قلة الموارد، و إنما في سوء الإدارة الذي مكن المفسدين واللصوص بأن يستنزفوا موارد الدولة من خلال النهب و الاختلاس الممنهج ، وجعلها تئن كمن هو مصاب بداء المفاصل....
كما اربد أن أتحدث عن المليارات التي تدرها الضرائب و الجمارك ، والنقل ، والنظافة والتحسين ، والواجبات ، و الدعاية و الإعلان ووو .... على خزينة الدولة المثقوبة....
و ان اتحدث عن خطة التنمية المستدامة التي شرعنة التسول لصالح حكومة فاشلة تدير نهبآ منظمآ لمقدرات الدولة ، في الوقت الذي تفتقر الدولة إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة التي تحفظ للإنسان كرامته وإنسانيته....
وان اتحدث عن المانحون الذين يعلمون أن المليارات التي تعهدوا بها ستذهب إلى جيوب الشلة الحاكمة ، ولكنهم يتغاضون عن ذلك مقابل تحقيق مصالحهم الغير معلنة ...
وان اتحدث عن مئات المشاريع المتعثرة بحجة الأزمة المالية المصطنعة التي شرعنة" ايضآ" الاستدانة التي سيدفع ثمنها الجيل الحالي قبل الأجيال القادمة التي سترث دولة فاشلة مثقلة بالديون ومفتقرة إلى مقومات الحياة الكريمة، فتعاني ما عانته الأجيال الحالية وأكثر.....
كما اريد ان اتحدث عن حكومة ابن مبارك التي لم تطبق برنامجآ واحدآ لتعزيز النزاهه والشفافيه ، وانما ابتكرت برامج جديدة لتكريس الفساد وتعزيزه ، حتى أصبح الفساد هو الأصل والنزاهه هي الاستثناء...
و أن أتحدث عن الفاسدين المحميون ، والناقدون للفساد الملاحقون امنيآ ومطلوبون للقضاء , وفي احسن الاحوال مقصين ومهمشين ،ومجمدين في اعمالهم ،او مرقدين في بيوتهم .!!
لكني وأقولها بصراحة واحد من المشفقين علي - ابن مبارك - من فشله ...أن ما اتمناه منه قبل " فوات الاوان " أن يستوعب حقيقة أن اليمن قويه فقط لمن يحسن إداراتها و يحمل مشروعها ، ويلملم شتاتها و يقف ضد من يجلدها و يقزمها و يفرقها."
و أن اليمن لن تقبل منه و عودآ كاذبة ، و لا قرارات و اجتماعات ، وزيارات بلا فائد ، و لن تقبل الا بوضع عسكري وأمني ، وخدمي يجدونه ملموسآ عبر انجازات علي الميدان ، و حلول للكثير من القضايا المرحله ...
و لن تقبل الا بصف جمهوري موحد تتناسي فيه الاحقاد والمكايدات والمناكفات ، و تسود فيه المصداقيه والشفافيه ، و تسقط فيها المشاريع الصغيرة من اجل الوطن ..
ومواطنيها لا و لن يثقوا الا برئيس حكومة « قوي وشجاع » يقود حشود الرفض نحو هدف اليمن الكبير بكبر تضحيات ابنائها.،"رئيس وزراء " لا يغادر اليمن ،بل يبقي فىها قريباً من الناس يتلمس همومهم .
و لن يلتفوا الا حول رئيس وزراء " يتجرد من العمل الحزبي القذر ، ليقف في نقطة الإرتكاز وعلى مسافة متساوية من جميع الأحزاب السياسية بما فيهم الحزب الذي ينتمي إليه ليجعل من اليمن حزبه الأول " .
ولن يرتصوا الا خلف - رئيس وزراء - ملهم يتعامل مع الوحدات العسكرية بمختلف أشكالها بروح المسؤلية دون تمييز أو مجاملة، مغلباً مصلحة اليمن على كل المصالح ومركزاً على توحيد صفها في مواجهة الإنقلاب الحوثي .
" والله غالب علي امره "
(محرم الحاج )
(محرم الحاج )