الذي معه قرشين فائضات وكان من ضمن خياراته الترفيهية ان يتصدق بها، فليتصدق هو بنفسه لمن يراه محتاج ويسلمها له يدا بيد، اما اذا حولها للمحتاج عن طريق محلات الصرافة فالشخص الذي يعرف طريق الصرافين والبنوك لم يعد محتاج وذهبت الى العنوان الخطأ،
كما ان الصدقات عن طريق الانفلونسر او المؤثرين هي مقابل اعلان وشهرة لتعريف الناس برجل البر والاحسان الجديد وتزاحم الخاص بالمتلطعين ولاحداث تأثير في رأي الجمهور وليس للتغيير في حياة المحتاج الذي لا يناله الا الاذى والتشهير والفتات وتنزع منها البركة والتأثير،
من يبرر صدقات الشهرة بصعوبة الوصول الى المستحقين فبلادنا لا تشكو من قلة المحتاجين، ومن يبرر صدقات التشهير واهانة نفسه بعذر الحاجة فالحاجة تعفف والله الغني واسألوا مجربين، ومن يبرر لسماسرة الصدقات والصفحات وما يحتالون فنفسه تحدثه دخول هذا السوق،،
د. طه حسين الروحاني